وقضى أكثر من 200 من أفراد الخدمة الأمريكية نحبهم إثر هجوم القوات اليابانية على السفينة "يو إس إس إدسال" في 1 مارس 1942.
وعثرت البحرية الملكية الأسترالية على السفينة العام الماضي، على بُعد حوالي 200 ميل شرق جزيرة الكريسماس جنوب جاوة، لكن تم تأجيل الإعلان عن هذا الاكتشاف ليتزامن مع يوم المحاربين القدامى.
وذكرت السفيرة الأمريكية في أستراليا، كارولين كينيدي، في بيان مصور إلى جانب نائب الأدميرال مارك هاموند، قائد البحرية الملكية الأسترالية، أن "الكابتن جوشوا نيكس وطاقمه قاتلوا ببسالة، وتجنبوا 1400 قذيفة من السفن الحربية والطرادات اليابانية، قبل أن يتعرضوا لهجوم من 26 قاذفة غطس محمولة على حاملة طائرات، حيث تلقوا ضربة واحدة قاتلة".
وأضافت كينيدي: "هذا جزء من جهودنا المستمرة لتكريم الذين قدموا التضحية الكبرى. يمكننا الآن الحفاظ على هذا النصب التذكاري الهام، ونأمل أن تعرف عائلات الأبطال الذين فقدوا هناك أن أحباءهم يرقدون بسلام".
وتميزت السفينة بقدرتها على تجنب العديد من قذائف السفن الحربية اليابانية، حيث قامت بمناورات صعبة واستخدمت شاشات دخان، مما جعلها تلقب بـ"الفأر الراقص" من قبل مقاتل ياباني.
وكان اكتشاف المدمرة التي يبلغ طولها 314 قدما مفاجأة للبحرية الأسترالية، التي استخدمت "أنظمة روبوتية وذاتية متقدمة تُستخدم عادة في مسح الأعماق" لتحديد موقع السفينة "يو إس إس إدسال" في قاع البحر أثناء مهمة غير محددة.
وأشار نائب الأدميرال مارك هاموند، قائد البحرية الملكية الأسترالية، إلى أن السفينة إدسال حازت مكانتها في تاريخ البحرية الأمريكية والأسترالية على حد سواء. وقال: "خدمت يو إس إس إدسال بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية، وخاصة في الحملة المبكرة في المحيط الهادئ. لقد عملت جنبا إلى جنب مع السفن الحربية الأسترالية لحماية سواحلنا، ولعبت دورا في إغراق الغواصة اليابانية I-124 قبالة داروين".
وأضافت رئيسة العمليات البحرية، ليزا فرانشيتي، أن "حطام هذه السفينة يُعد موقعا مقدسا، ويشكل علامة لذكرى 185 من أفراد البحرية الأمريكية و31 من طياري القوات الجوية الأمريكية الذين كانوا على متنها في ذلك الوقت، وقد فُقدوا جميعهم تقريبا عندما استسلمت السفينة إدسال لأضرارها".
واختتمت فرانشيتي تصريحها بالقول: "هذا الاكتشاف يمنح الجيل الحالي من البحارة والمدنيين في البحرية فرصة للإلهام بشجاعتهم وتضحياتهم".
يُذكر أن صورة شهيرة للسفينة إدسال وهي تتعرض لأضرار كبيرة، تم التقاطها من إحدى السفن اليابانية، واستخدمتها دول المحور لاحقا كدعاية.
المصدر: The Post