مباشر

"أكسيوس": بلينكن قرر عدم إجراء تغييرات على المساعدات العسكرية لإسرائيل

تابعوا RT على
ذكر موقع "أكسيوس" يوم الثلاثاء نقلا عن مسؤولين في واشنطن أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قرر عدم إجراء أي تغيير في الوقت الراهن على المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.

وأضاف المسؤولون الذين لم يسمهم الموقع، أن "واشنطن تريد من إسرائيل اتخاذ مزيد من الخطوات لتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة خلال الأيام المقبلة".

وحول الأزمة الإنسانية في غزة، أشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن كانت قد أبلغت تل أبيب في أكتوبر الماضي أنه يتعين عليها اتخاذ خطوات خلال 30 يوما بشأن سلسلة من التدابير المتعلقة بزيادة المساعدات الإنسانية وإلا واجهت خطر تقييد الدعم العسكري الأمريكي لها.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن "الولايات المتحدة لم تتوصل في الوقت الراهن إلى تقييم يفيد بأن إسرائيل انتهكت القانون الأمريكي وذلك بعد أن أجرت إسرائيل بعض التغييرات لتلبية المطالب الواردة في رسالة من واشنطن الشهر الماضي بتحسين الأزمة الإنسانية في غزة".

وأضاف البيان أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر "أطلع بلينكن خلال اجتماعهما يوم الاثنين في واشنطن على التغييرات العملياتية والقرارات السياسية التي اتخذتها إسرائيل بناء على رسالة بعثتها الولايات المتحدة في أكتوبر تشرين الأول"، مشيرة إلى أن بلينكن "شدد على أهمية ضمان أن تؤدي هذه التغييرات إلى تحسن فعلي في الوضع الإنساني المتدهور بغزة، وأن تشمل توصيل مساعدات إضافية للمدنيين في جميع أنحاء القطاع".

يذكر أن "مذكرة الأمن القومي" الصادرة في مارس الماضي، تنص على وضع سلسلة من الاشتراطات لاستمرار نقل المساعدات العسكرية الأمريكية إلى إسرائيل.

ومن بين أمور أخرى ضمن المذكرة، تعهدت إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات الأمريكية، وعدم منع أو تقييد نقل أو إيصال المساعدات الإنسانية من قبل الولايات المتحدة، والجهود الدولية التي تدعمها الإدارة الأمريكية لتقديم المساعدات الإنسانية، بصورة تعسفية، بشكل مباشر أو غير مباشر.

وبالرغم من ذلك، ومع تزايد المطالبات الدولية بوقف توريد السلاح لإسرائيل بسبب توجيهه ضد المدنيين، خصوصا الأسلحة الأمريكية، إلا أن ممولتها الأولى واشنطن ترفض ذلك.

ومن المنتظر أن يصل المزيد من شحنات الأسلحة الجديدة إلى تل أبيب، وتشمل قنابل تزن ألفي رطل، يجري التكتم عليها منذ أشهر بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان.

من جانب آخر أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن إسرائيل تواصل سياسة منع دخول المساعدات بمافيها المواد الغذائية والأدوية إلى قطاع غزة.

وذكر المكتب أن نحو 600 ألف طن من المساعدات والمواد الغذائية عالقة على الجانب الآخر من معبر رفح جنوب القطاع، وأن إسرائيل مازالت ترفض إدخالها.

فيما حذرت منظمات دولية وأممية مؤخرا من إعلان المجاعة رسميا في شمال القطاع جراء العمليات الإسرائيلية المتواصلة منذ 5 أكتوبر الماضي والمتزامنة مع حصار عسكري مطبق أدى إلى منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والأدوية إليها.

وتواصل إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لـ"منع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة".

ويأتي ذلك في وقت تشتد فيه المجاعة غير المعلنة في شمال غزة مع مرور أكثر من 50 يوما على منع القوات الإسرائيلية إدخال أي مساعدات أو بضائع لمئات آلاف السكان المحاصرين هناك، الذين يتعرضون بحسب الوكالات الأممية لأعنف حملة إبادة جماعية للقضاء عليهم بالقتل والتهجير القسري.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ️ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 43665 قتيلا و103076 مصابا.

وبالتزامن مع ذلك، يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا بحسب وزارة الحصة اللبنانية إلى 3189 قتيلا و14078 جريحا منذ السابع من أكتوبر 2023.

المصدر: "أكسيوس"+ RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا