وقالت الوزارة في بيان نشرته على منصة "we chat": "تستخدم بعض القوى الأجنبية المعادية العوامات البحرية كمواقع سرية وأجهزة تجسس في أعماق المحيطات، وتحاول عبثا سرقة معلومات سرية حول محيطنا".
وأشارت الوزارة إلى أن "عوامات التجسس هذه تُطلق عادة من طائرات عسكرية بالقرب من السواحل الصينية، ومن المحتمل جدا أنها تستخدم للقيام بسرقة بيانات سرية".
وبحسب البيان فإن "أجهزة التجسس هذه والتي يزعم أنه يتم استخدامها لأغراض علمية، تجمع بيانات تتجاوز ما هو ضروري للبحث ويتم نقلها إلى مستخدمين أجانب"، ولم يحدد البيان الدول المتورطة في مثل هذه الأنشطة التجسسية ضد الصين.
ودعت وزارة أمن الدولة الصينية مواطنيها إلى المبادرة والإبلاغ بأي عوامات بحرية مشبوهة، محددة مكافأة مالية مقابل ذلك.
وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها أن هذه الدعوات من الوزارة جاءت في ظل تزايد الأنشطة الاستخباراتية في بحر الصين الجنوبي.
وأشارت إلى أنه في يونيو الماضي، اعترض خفر السواحل الصيني جهازا مجهول الهوية أسقطته طائرة عسكرية أمريكية بالقرب من الشعاب المرجانية في جزيرة توماس شول الثانية يُعتقد أنه قادر على اكتشاف الغواصات.
وفي العام الماضي، نشرت الصين عواماتها الخفيفة بالقرب من المناطق البحرية المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، في أعقاب تحركات مماثلة من جانب الفلبين، لتأكيد السيطرة الإدارية على المياه المتنازع عليها.
وتزعم الصين أحقيتها في 90 في المائة من بحر الصين الجنوبي، بما يتداخل مع المناطق الاقتصادية الخالصة لكل من فيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا والفلبين.
يُذكر أن من المستحيل التمييز بالعين المجردة بين العوامات البحرية العادية و”عوامات التجسس”، إذ يتطلب ذلك معدات وأجهزة خاصة.
وتلعب عوامات المحيط دورا مهما في البحث العلمي، حيث تُستخدم لرصد الظروف المحيطية وجودة المياه وجمع بيانات الطقس.
المصدر: RT