وجاءت تصريحات موسوي خلال الذكرى الثالثة عشرة لمقتل "أبي الصواريخ الإيرانية" حسن طهراني مقدم، حيث قال نائب قائد القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني: "من بين الأحداث الهامة، هناك عمليتان بارزتان هما..عملية "الوعد الصادق 1" ، التي كانت هجوما مشتركا بالصواريخ والطائرات المسيّرة في أبريل (على إسرائيل)، والعمليات الصاروخية اللاحقة في أكتوبر والتي سُميت باسم "الوعد الصادق 2" ردا على اعتداءات الكيان الصهيوني".
وأشار موسوي إلى أن "هذه العمليات كانت فريدة من نوعها وغير مسبوقة من حيث نطاقها، وحجم النيران، وخطة التنفيذ"، لافتا إلى "آثارها التي لم يسجل مثيل لها في العالم".
وقال العميد مجيد إن "عملية "الوعد الصادق" أدخلت حقبة جديدة في موازين استخدام الأسلحة من داخل البلاد"، موضحا أنه "وفقا لكلمات القائد الأعلى، تجب كتابة التاريخ قبل وبعد هذه العملية".
وأردف: "كانت (العملية) مشهدا رائعا حيث توافد الشعب لزيارة ضريح الشهيد مقدم بعد نجاح العمليات".
وأعرب موسوي عن تقديره للشعب، حيث "توجهت مجموعات كبيرة من الناس ليلا إلى مقبرة "بهشت زهراء" في أوقات متأخرة لتقديم الاحترام لهذا الشهيد العظيم"، مشيرا إلى أن "الشهيد مقدم كان صاحب رؤية استراتيجية في بناء قوة الصواريخ، وكرس جميع قدراته الفكرية والجسدية لإقامة هذه القوة حتى ضحى بحياته من أجلها".
وأردف نائب قائد القوة الجوية الفضائية للحرس الثوري الإيراني: "فيما كانت البلاد تواجه صعوبة في تأمين حتى الذخائر الأساسية، عمل الشهيد "طهراني مقدم" على بناء صناعة صاروخية، وتمكنا خلال فترة الدفاع المقدس من تأسيس صناعتين معتمدتين لإنتاج صواريخ بالوقود السائل والصلب، وقد تشكلت هذه الصناعات بفضل توجيهات واحتياجات الشهيد مقدم".
وأكد العميد مجيد موسوي أن "الشهيد مقدم استمر في جهوده بعد الحرب لتطوير المنظومة القتالية، وإنشاء وحدات صاروخية جديدة، وتوسيع القواعد الصاروخية في جميع أنحاء البلاد، بحيث لم تقتصر على الغرب أو الجنوب، بل امتدت إلى عمق الأراضي الإيرانية".
ولفت موسوي إلى "عملية الوعد صادق"، مؤكدا أن "العديد من المواطنين في المحافظات الغربية شاهدوا قصفا على الكيان الصهيوني، وهو نتيجة لرؤية الشهيد مقدم وجهوده في تنفيذ استراتيجية نشر قوة الصواريخ لتأمين كامل الأراضي الإيرانية وتحويلها إلى مجال آمن وقوي".
المصدر: وكالة "مهر"