وأفادت الأنباء أن المعارضة نظمت مسيرة توجه إليها المشاركون من عدة مواقع خصصت للتجمع، ثم ساروا عبر الطرقات الرئيسية في العاصمة الجورجية تبليسي، وكانت المحطة الأخيرة هي جادة روستافيلّي أمام برلمان البلاد، كما أكد نشطاء المعارضة أنهم سيبدأون سلسلة من الاحتجاجات التي ستجري يوميا، في أماكن مختلفة من العاصمة، حيث تطالب المعارضة بإلغاء نتائج التصويت والدعوة إلى انتخابات جديدة.
ويشار إلى أن الانتخابات البرلمانية في جورجيا، أجريت في أواخر أكتوبر الماضي، ووفقا للجنة الانتخابات المركزية، فاز حزب الحلم الجورجي الحاكم، الذي يؤيد الحفاظ على علاقات ودية مع روسيا، بنسبة 53.93% من الأصوات، في حين جمعت أربعة أحزاب معارضة في البرلمان ما مجموعه 37.78% من الأصوات، حيث رفضت الأحزاب المعارضة الاعتراف ببيانات لجنة الانتخابات المركزية.
ويذكر أن المنسق الخاص لبعثة الأمن والتعاون في أوروبا القصيرة الأجل باسكال أليزار قال إن الانتخابات البرلمانية في جورجيا كانت منظمة بشكل جيد إلا أن هناك عددا من المخالفات رصدها المراقبون. كما يجدر ذكر أن رئيسة جورجيا سالومي زورابوشفيلي، التي تدعم المعارضة الموالية لأوروبا، دعت مواطنيها إلى الاحتجاج بعد الانتخابات، علما أن الدستور الجورجي ينص على أن يكون الرئيس حياديا ولا يتبع أي حزب.
وزعمت زورابوشفيلي، مرارا، أن هناك الكثير من "الأدلة" على أن العملية الانتخابية برمتها تم تزويرها، حيث تم استدعاؤها إلى مكتب المدعى العام الجورجي لاستجوابها في شأن مزاعم التزوير المحتمل للانتخابات، وطلب منها تقديم الأدلة التي تثبت ادعاءاتها، إلا أنها رفضت الإدلاء بشهادتها ولم تحضر إلى مكتب المدعي العام.
المصدر: نوفوستي