وبحسب الشبكة، التقى مستشار الأمن القومي سابقا لدى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، روبرت أوبراين، وعضو الكونغرس السابق الجمهوري كريس ستيوارت، مع رئيس مكتب الممثل الاقتصادي والثقافي لتايبيه في الولايات المتحدة، وتناولوا غداء عمل في مدينة سولت ليك سيتي.
وذكر تقرير "سي إن إن" أن الاجتماع جاء في الوقت الذي يحاول فيه المسؤولون التايوانيون في واشنطن التواصل مع الأعضاء السابقين في إدارة ترامب، وكما تشير الشبكة، فإن تايوان تحاول فهم سياسات ترامب المحتملة بشكل أفضل عندما يعود إلى رأس السلطة مرة أخرى، ويبحثون أيضا عن طرق لبناء علاقات شخصية أوثق معه.
وبحسب المصدر، فإن تايوان تشعر بالقلق إزاء تصريحات ترامب خلال الحملة الانتخابية، التي قال فيها على وجه الخصوص إن الجزيرة يجب أن تدفع المزيد مقابل المساعدة الدفاعية الأمريكية.
كما اتهم تايوان بـ "سرقة" أعمال أشباه الموصلات في الولايات المتحدة ووعد بفرض رسوم جمركية على الرقائق الدقيقة القادمة من تايوان إذا عاد إلى البيت الأبيض.
وقالت المصادر إن الجمهوريين أوصوا تايوان بتقليص دعمها العلني لأوكرانيا والتركيز على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، ويقول بعض مسؤولي الحزب الجمهوري إن تايوان ستكون في وضع أفضل في ظل إدارة ترامب إذا توقفت عن تقديم نفسها على أنها مؤيدة لكييف.
الجدير ذكره أن بكين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من جمهورية الصين الشعبية، ويعتبر الالتزام بمبدأ "صين واحدة" شرطا أساسيا للدول الأخرى الراغبة في إقامة علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية أو الحفاظ عليها.
كما تلتزم الولايات المتحدة بمبدأ "صين واحدة" وعدم الاعتراف باستقلال تايوان، على الرغم من أنها تحافظ على اتصالات وثيقة مع تايبيه في مختلف المجالات وتزود الجزيرة بالأسلحة.
وقد تفاقم الوضع حول تايوان بشكل كبير بعد أن قامت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك، بزيارة الجزيرة في أوائل أغسطس 2022. وأدانت الصين، التي تعتبر الجزيرة إحدى مقاطعاتها، زيارة بيلوسي باعتبارها إياها دعما أمريكيا للانفصالية التايوانية وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق إثرها.
المصدر: RT