وجاء في منشور الصحيفة: "وسط تزايد انعدام الثقة بين الشعب والجيش والقيادة السياسية، تكافح أوكرانيا لتعويض خسائرها من المجندين الجدد، وتكاد لا تجند ثلثي العدد المستهدف من الرجال".
ويعترف قائد عسكري أوكراني رفيع المستوى للـ"إيكونوميست" بأن "تدني الروح المعنوية قد قوض الجبهة في أصعب أجزائها".
وقال مصدر في هيئة الأركان العامة الأوكرانية للمجلة إن "ما يقرب من خُمس الجنود قد تركوا مواقعهم دون إذن.
ووفقا لمزاعم المجلة، "لا يزال لدى القوات المسلحة الأوكرانية القوة اللازمة للمقاومة وما يكفي من الأسلحة والذخيرة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "أوكرانيا قد تواجه في غضون ستة أشهر تقريبا نقصا حادا في الأفراد والإمدادات من الولايات المتحدة الأمريكية".
وتأمل كييف في أن يتمكن الجمهوري دونالد ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، من إنهاء النزاع بشروط مقبولة للقيادة الأوكرانية، علما أن حاشية فلاديمير زيلينسكي أصيبت بخيبة أمل من سياسة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تمتنع عن اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع تصعيد المواجهة مع روسيا، بحسب ما ذكرته المجلة.
وأوضحت الـ"إيكونوميست" أن "رفض الولايات المتحدة إعطاء أوكرانيا الإذن بشن ضربات صاروخية في عمق الأراضي الروسية، والتأخير المزمن في تسليم المساعدات العسكرية حتى من الحُزم التي تمت الموافقة عليها أصلا، وعدم إعطاء ضمانات أمنية حازمة، يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها ضعف ونفاق. ومع ذلك، فإن انتصار ترامب قد يكون مخرجا لزيلينسكي من وضع يهدد في أحسن الأحوال بمأزق دموي وفي أسوأ الأحوال بهزيمة".
وأشارت إلى أن لا ترامب ولا حاشيته لم يوضحا حتى الآن، ما هي الشروط التي يمكن من خلالها وقف الصراع الأوكراني.
ويوم أمس الخميس أفادت صحيفة "سترانا" الأوكرانية نقلا عن مصادر سياسية محلية أن فلاديمير زيلينسكي سيضطر إلى قبول خطة يقترحها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة: "إذا وافق ترامب ووزارة الخارجية على خطة لوقف الحرب على طول خط المواجهة مع وقف انضمام أوكرانيا إلى الناتو ووافق (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على ذلك، فإن احتمال رفض زيلينسكي يقترب من الصفر".
وأضافت أن "البلاد ليست في وضع مناسب الآن لرفض شريكها الرئيسي، الذي بدون دعمه سيكون من المستحيل تقريبا مواصلة الحرب".
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مصادر أن فريق ترامب اقترح تجميد الصراع في أوكرانيا، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على طول خط المواجهة وإمدادات جديدة من الأسلحة مقابل وعد كييف بعدم الانضمام مؤقتا إلى "الناتو".
ووعد ترامب في وقت سابق بأنه سيكون قادرا على تحقيق تسوية تفاوضية للصراع الأوكراني. وقد صرح مرارا بأنه سيكون قادرا على حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد، وتعتقد روسيا أن هذه مشكلة معقدة للغاية بحيث لا يمكن إيجاد حل بسيط كهذا لها.
بالإضافة إلى ذلك، انتقد ترامب مرارا النهج الأمريكي تجاه الصراع في أوكرانيا، وانتقد أيضا زيلينسكي، واصفا إياه في تجمعاته الانتخابية بـ "التاجر" الذي تنتهي كل زيارة له بمساعدات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة.
وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، يوم الأربعاء، أنه سيتم الحكم على موقف دونالد ترامب، الذي أعلن رغبته في إحلال السلام في أوكرانيا، من خلال خطواته الملموسة الأولى كرئيس.
وفي 6 نوفمبر الجاري، أُعلن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، على الرغم من التوقعات القائلة بصراع طويل ومكثف، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وفقا لعدد من المصادر الإخبارية الرائدة التي تتنبأ بالنتائج، وقد فاز ترامب في جميع الولايات الرئيسية، ثم خاطب أنصاره في فلوريدا وأعلن فوزه.
وبحسب شبكة "فوكس نيوز"، فاز ترامب بـ 295 صوتا انتخابيا متجاوزا الـ 270 صوتا المطلوبة.
المصدر: الـ"إيكونوميست+ RT