وأضاف: ”يلعب حلف "الناتو" بالطبع دورا رئيسيا، ونحن كالأوروبيين نريد أن نلعب دورنا داخل "الناتو"، ولا يقلل هذا الركن الأوروبي لـ"الناتو" من أهمية الحلف، لكن يجب أن نتحمل مسؤولية الصحوة الاستراتيجية. يجب ألا نفوض أمننا للأمريكيين إلى الأبد".
ودعا أوروبا لـ ”الاستيقاظ“ والبدء في العمل من أجل "عدم الاختفاء الجيوسياسي" وعدم التحول، من الناحية الاقتصادية، إلى ”سوق تعديل“ للقوى الأخرى.
وفي تعليقه على الانتخابات الرئاسية الأمريكية أشار ماكرون إلى أن دور الاتحاد الأوروبي ليس تقييم فوز دونالد ترامب في هذه الانتخابات. وأوضح: "انتخبه الشعب الأمريكي وسيدافع عن مصالح الأمريكيين. وهذا أمر عادل وجيد. والسؤال المطروح هو ما إذا كنا مستعدين للدفاع عن مصالح الأوروبيين".
وفي رأيه، لا ينبغي على الدول الأوروبية أن تتبع "النزعة الساذجة العابرة للأطلسي" أو "القومية الضيقة"، ولا ينبغي لها أن تشكك في التحالفات القائمة.
وتابع: "يتكون العالم من آكلات الأعشاب وآكلات اللحوم. إذا قررنا أن نبقى من آكلات الأعشاب، فإن الحيوانات آكلة اللحوم ستفوز ونصبح سوقا لها. أعتقد أنه سيكون من الجيد على الأقل أن نقرر أن نصبح من آكلات اللحوم. لا أريد أن نكون عدوانيين، أريد فقط أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا".
وتم إنشاء المجموعة السياسية الأوروبية بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كمنصة للحوار السياسي حول السلام والأمن في القارة، وكذلك التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي والدول خارج فضاء المجموعة.
المصدر: نوفوستي