جاء ذلك وفقا لما نقلته وكالة "تاس" عن شويغو الذي تابع: "لقد قيل الكثير بهذا الصدد، لكنني أعتقد أن هذه الانتخابات يمكن أن تكون نموذجا حيا للتزييف الديمقراطي. أسميها كذلك لأنه من الصعب أن نتخيل كيف أن جوهر الانتخابات هو الإرادة، بينما تم تزييف إرادة نحو نصف مليون مولدوفي يعيشون في روسيا، اصطفوا في طوابير ضخمة للإدلاء بأصواتهم، دون أن يعلموا أن هناك 10 آلاف بطاقة اقتراع فقط، بالقطع لم تكن كافية لهم جميعا".
وأوضح شويغو أن الانتخابات الرئاسية في مولدوفا، وكذلك الاستفتاء على تعديل الدستور في البلاد شابهما كثير من الانتهاكات. ووفقا له، فإن روسيا تضم واحدة من أكبر المجتمعات المولدوفية، وتم فتح مركزين فقط للاقتراع، وللمقارنة تم فتح 60 مركزا للتصويت في إيطاليا على سبيل المثال لا الحصر.
وأشار شويغو إلى أن "مئات المولدوفيين الذين يعيشون في بلادنا محرومون من حق التصويت، وتعرض الناس للإهانة العلنية، وأجبروا على الوقوف في طوابير طويلة".
وقد جرت الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر الجاري، ووفقا للجنة المركزية للانتخابات، وبعد معالجة 100% من بطاقات الاقتراع، حصلت رئيسة الجمهورية الحالية مايا ساندو على 55.33% من الأصوات، متغلبة على منافسها المدعي العام السابق ألكسندر ستويانغلو الذي حصل على 44.67% من أصوات الناخبين. وقد تحققت ميزة التصويت لساندو بفضل فتح أكثر من 200 مركز اقتراع في دول الاتحاد الأوروبي لحوالي 300 ألف مهاجر يعيشون في الخارج، مقابل مركزي اقتراع لنصف مليون نسمة يعيشون في روسيا. ووصفت المعارضة الممثلة بحزب الاشتراكيين ساندو بأنها رئيسة غير شرعية، ولا يعترف بها إلا "رعاتها وقيموها في الخارج".
المصدر: تاس