وأفادت وسائل الإعلام الصربية بأن المتظاهرين رشقوا مبنى إدارة مدينة نوفي ساد، عاصمة إقليم فيوفودينا الذاتي الحكم بشمال صربيا، بالحجارة وزجاجات الصبغة، مطالبين بإقالة رئيس الوزراء ميلوش فوتشيتشيفيتش وعمدة نوفي ساد ميلان جوريتش واعتقال المسؤولين عن الحادث.
وطالب المحتجون كذلك بالكشف عن تفاصيل العقد مع الشركات الصينية التي كانت تبني مبنى المحطة.
وشارك في المظاهرة نشطاء المعارضة الذين طالبوا برحيل قيادة البلاد بأكملها.
وقامت الشرطة بتعزيز الحضور الأمني حول مبنى الإدارة، دون أن تتخذ أي خطوات لتفريق المتظاهرين.
ومن المتوقع أن تجري مظاهرات مماثلة في العاصمة الصربية بلغراد هذا الأسبوع.
من جهته، توجه الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى مدينة نوفي ساد، وألقى كلمة، مخاطبا المتظاهرين، تعهد فيها بمحاسبة جميع المسؤولين في الحادث الذي وقع قبل أيام، ومساعدة عائلات الضحايا.
وفي الوقت ذاته، توعد الرئيس الصربي بمعاقبة جميع المتورطين في أعمال الشغب أثناء الاحتجاجات، مشددا على عدم جواز أعمال العنف.
يذكر أن 14 شخصا لقوا مصرعهم، ولا يزال 3 آخرون بحالة خطيرة بعد حادث انهيار هيكل خرساني لمبنى محطة القطارات في مدينة نوفي ساد يوم 1 نوفمبر الجاري.
وكان فوتشيتش قد أعلن على إثر الحادث أن ذلك سيؤدي إلى فصل العديد من المسؤولين، بينما قدم وزير البناء والنقل والبنية التحتية غوران فيسيتش استقالته. وقال فوتشيتش إن استقالة الوزير هي "البداية فقط" للمزيد من الإجراءات لمحاسبة المسؤولين عن المأساة.
المصدر: تاس