وأوضح كاراغانوف أن النموذج الاجتماعي والاقتصادي الحالي الذي يهيمن على العالم قد عفا عليه الزمن، فمن ناحية، يأخذ الاستهلاك في النمو ولكن يلاحظ بالمقابل "تدهور الإنسانية"، وأعرب الخبير عن اعتقاده بأن نمو الاستهلاك في ظل الإمبريالية الكلاسيكية يؤدي إلى حروب ليبرالية، والتي لا يمكن حلها إلى بالردع النووي، الذي يساعد على تجنب ألحرب العالمية الثالثة، لفترة تتراوح بين 15 إلى 20 عاما. وأشار الخبير إلى أن التناقضات بين القارات القديمة والجديدة ستستمر، بالإضافة إلى أن الغرب القديم اندفع يائسا بعد أن فقد موقعه، إلى شن هجوم مضاد على الصين أولا، ثم على روسيا، حسب اعتقاد الخبير.
وأضاف كوراغانوف أن الأنظار تحولت إلى روسيا من أجل "كسر شوكتها"، لأن التاريخ قضى بأن روسيا هي القابلة الفعلية لصعود الأغلبية العالمية وتحريرها، كما أنها المحور العسكري الاستراتيجي، حسب قوله.
وقال الخبير في جلسة "الاتفاق أو الصدام" التي عقدت في مدينة سوتشي الروسية،على هامش اجتماع نادي فالداي الدولي للحوار، إن روسيا تعيش حاليا في مرحلة حادة، وعبر عن أمله بأن تلحق روسيا الهزيمة بالغرب في أوكرانيا خلال العامين المقبلين، كما يأمل أن يتحقق ذلك من دون اللجوء إلى استخدام أساليب قصوى، حيث سيتم ضمان عودة الولايات المتحدة بهدوء إلى وضع القوى العظمى العادية، تماما كما كانت قبل الحرب العالمية الثانية.
وبدأ الاجتماع السنوي الـ21 لنادي فالداي الدولي للحوار في سوتشي، والذي سيعقد في الفترة بين 4 نوفمبر و7 نوفمبر، تحت عنوان "السلام الوطيد.. على أي أساس؟ الأمن العالمي وتكافؤ الفرص من أجل التنمية في القرن الـ21".
المصدر: نوفوستي