وأشارت الصحيفة إلى أنه من الممكن القول عن هذه الحملة الرئاسية "المبتورة لدواعي الشفقة" أنها "الفردوس المفقود" وأن أحدا لم يتمن استمرار هذه الحملة لمدة أطول.. متسائلة: فلماذا نطيل أمد هذا الإحراق لكرامة الأمة؟.
وأضافت: "العديد من جولات الانتخابات الرئاسية الـ59 السابقة التي شهدتها البلاد كانت عبارة عن خيار بين المستوى الوسط وبين بعض المحتالين... ومع ذلك، فإن خيار هذا العام يعتبر الأسوأ على الإطلاق".
ترامب بركان من الأفكار الضالة
ووصفت الصحيفة ترامب بأنه "بركان من الأفكار الضالة ونوبات الغضب والهيستريا، وهذا أمر معروف بصورة مؤلمة، في الوقت الذي ينعت منافسته كامالا هاريس بالدمية التي يتم تشكيلها وتحريكها كيفما يشاء صانعها".
هاريس دمية يمكن تشكيلها
وتابع مقال الصحيفة الأمريكية: "الحكمة خصلة من الفضائل، لذلك لا تلوموا القائمين عليها (هاريس) عندما يكون هناك من يحميها إلى حد كبير من التفاعلات العامة الأكثر صعوبة من المقابلات التي تجريها الصحف المدرسية".
كما دعت "واشنطن بوست" إلى إدراك المدى الذي وصلت إليه "الأمة" في تعريفها لمصطلح "الرداءة"، داعية إلى التفكير في فضح الحملة وبلا رحمة بخصوص وعود المرشحين الغريبة.
الأزمة الأوكرانية والشرق الأوسط
وتابع مقال الصحيفة: "فيما يتصل بالسياسة الخارجية، يتبنى ترامب وهاريس أساليب مختلفة في عدم الفهم. فترامب شخص موجز في الكلام، ويعد بتسوية النزاع بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، لو صار رئيسا".
وأما هاريس، فهي ثرثارة، كما حدث عندما شرحت الوضع في منطقة الشرق الأوسط لبرنامج "60 دقيقة" على شبكة "سي بي إس": "لقد أسفر العمل الذي قمنا به عن عدد من التحركات في تلك المنطقة من قِبَل إسرائيل، والتي كانت مدفوعة إلى حد كبير بأشياء كثيرة، أو نتيجة لها، بما في ذلك دفاعنا عما يجب أن يحدث في المنطقة... ولن نتوقف عن متابعة ما هو ضروري للولايات المتحدة لكي تكون واضحة بشأن موقفنا من الحاجة إلى إنهاء هذه الحرب..."
اختيار غير موفق لنائب الرئيس
وسلط المقال أيضا الضوء على الاختلافات في نهج ترامب وهاريس تجاه عدد من القضايا، ومنها اختيار غير موفق للنائبين .
وخلصت الصحيفة إلى أنه "أيا كان الفائز، فيجب على الطرفين أن يتوبا عما وضعا فيه البلاد".
المصدر: "واشنطن بوست"