جاء ذلك في اجتماع للمجلس في شبه جزيرة القرم بشأن قضايا بناء السفن، حيث تابع: "تضع الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف (الناتو) خططا لتغيير نظام مضايق البحر الأسود واستخدام الممرات المائية الداخلية الأوروبية لأغراض عسكرية للوصول إلى البحر الأسود".
وأشار باتروشيف إلى الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وحلفاؤها للحفاظ على هيمنتهم بما في ذلك في المحيط العالمي، فيما يخططون لتوسيع وجودهم البحري في البحر الأسود لتغيير نظام مضايق البحر الأسود الذي حددته اتفاقية مونترو بشأن استخدام الممرات المائية الداخلية لأوروبا للأغراض العسكرية للوصول إلى البحر الأسود عبر نهر الدانوب.
وشدد باتروشيف على أن تقليص دور روسيا في منطقة البحر الأسود هو أحد اتجاهات عمل الدول الغربية غير الصديقة في سياق سياساتها الهادفة إلى ما يسمونه "إلحاق هزيمة استراتيجية" بروسيا.
والمجلس البحري التابع للحكومة الروسية، الذي يترأسه نيكولاي باتروشيف، هو هيئة التنسيق الدائمة التي تضمن الإجراءات المنسقة للسلطات الفيدرالية التنفيذية والسلطات التنفيذية للكيانات المكونة للاتحاد الروسي، والمنظمات العلمية والعامة والصناعية وغيرها، بما في ذلك أشكال الملكية المختلفة المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية البحرية، لتنفيذ العقيدة البحرية للدولة.
وتتيح أنشطة المجلس البحري التابع للحكومة الروسية ونظام الدولة لإدارة الأنشطة البحرية اتباع سياسة بحرية حكومية ثابتة ومركزة ومنسقة ومستدامة لروسيا. وتهدف التدابير التي اقترحها المجلس بموافقة الحكومة الروسية إلى توحيد جهود سلطات الدولة والسلطات العسكرية لضمان وتنفيذ وحماية المصالح الوطنية لروسيا في المحيط العالمي من أجل زيادة فعالية تنفيذ السياسة البحرية الوطنية وحماية المصالح الوطنية وتعزيز القدرات الدفاعية لروسيا في المحيط العالمي.
المصدر: RT