فقد انتقد العملية رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" ووزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان، بشكل خاص، اليوم السبت، حيث ندد بها واعتبرها "غير كافية".
ولئن كان هذا الوزير السابق يحيي "القدرات المبهرة والاحترافية الكبيرة لسلاح الجو الإسرائيلي"، فإنه يرى أن "الحكومة اكتفت بمؤثرات الإعلان والدعاية والتباهي".
وبالنسبة لهذا الجانب في السياسة الإسرائيلية، فإن "إيران لن تتوقف عند هذا الحد، وستواصل جهودها للحصول على أسلحة نووية بينما تستمر في تمويل حزب الله والحوثيين ومختلف الميليشيات الشيعية في المنطقة"، حسب ليبرمان.
زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد أيد ليبرمان في هذا الموقف الحاسم وشاركه انتقاده، فبينما هنأ القوات الجوية على قدراتها العملياتية التي تعد "من بين الأفضل في العالم"، اعتبر لابيد أن "قرار عدم ضرب أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خطأ".
ووفقا له، كان ينبغي لإسرائيل أن "تجعل إيران تدفع ثمنا باهظا".
وفي موقف مغاير، أبدى الجنرال السابق يائير جولان موافقته على هذا الرد، وهو يعتقد أن "الرد الإسرائيلي نجح في الإضرار بقدرات إيران الدفاعية والهجومية دون جر إسرائيل إلى حرب استنزاف معينة"، كما دعا إلى "التركيز على إطلاق سراح الرهائن".
وكان االجيش الإسرائيلي قد أعلن فجر اليوم، أنه "هاجم بشكل موجه بدقة أهدافا عسكرية في إيران وذلك ردا على الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة". وأكد في وقت باكر من الصباح، "انتهاء عمليته" التي رد فيها الليلة الماضية على الضربة الإيرانية لإسرائيل بداية الشهر الجاري.
من جهته، شدد الجيش الإيراني على أن دفاعاته الجوية تمكنت من صد الهجمات الإسرائيلية بنجاح، مشيرا إلى وقوع أضرار محدودة في بعض النقاط فقط.
وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية نقلا عن الجيش، بأن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي ارتفع إلى 4.
كما أكدت مصادر مطلعة لوكالة "تسنيم" أن إيران مستعدة للرد على الاعتداء الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "تسنيم" عن مصدر مطلع أن "مزاعم إسرائيل حول ضربها 20 موقعا في إيران غير واقعية وتندرج في إطار الحرب النفسية"، مؤكدا أن "آثار الضربة الإسرائيلية كانت محدودة".
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية إدانتها للهجوم الإسرائيلي، وأكدت حقها في الدفاع عن النفس ضد أي عدوان أجنبي وفق ميثاق الأمم المتحدة.
المصدر: I24NEWS" + RT"