مباشر

المبعوثة الأمريكية لدى "الناتو": لسنا مستعدين لدعوة أوكرانيا إلى الحلف

تابعوا RT على
قالت المبعوثة الأمريكية لدى "الناتو" جوليان سميث إن الحلف لا يزال غير مستعد لدعوة كييف للانضمام إلى الحلف، ناهيك عن منحها العضوية.

جاء ذلك في حوار لسميث، نشره موقع "بوليتيكو"، شككت فيه في استراتيجية "الشراء المحلي" التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي بشأن الأسلحة. حيث قالت السفيرة الأمريكية المنتهية ولايتها لدى "الناتو" إن واشنطن "تشعر بالقلق" إزاء تحركات الاتحاد الأوروبي لإعطاء الأولوية لشراء الأسلحة الأوروبية، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية غالبا ما تفشل في تقديم أرخص وأسرع الطرق لإيصال الأسلحة إلى أوكرانيا وغيرها من الدول المحتاجة.

وكانت تصريحات جوليان سميث لـ "بوليتيكو" في مقابلة بعد ثلاث سنوات من خفض الوظائف في قلب واحدة من أكبر الإشكاليات حول الخطط الأوروبية لما تسميه "الحكم الذاتي الاستراتيجي".

وفي مواجهة العودة المحتملة لدونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة، تقود فرنسا حملة لجعل الاتحاد الأوروبي أكثر اكتفاء ذاتيا عسكريا. وبموجب الاستراتيجية الصناعية للدفاع التي أعلنتها المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا العام، حددت دول الاتحاد الأوروبي الـ 27، التي تنتمي منها 23 إلى حلف "الناتو"، هدفا لإنفاق نصف ميزانيات المشتريات الخاصة بها على أسلحة الاتحاد الأوروبي فقط بحلول عام 2030، وهو الهدف الذي سيرتفع إلى 60% بحلول عام 2035.

وقد عارضت الدول الأوروبية الأكثر تأييدا للتوجهات "عبر الأطلنطية" مثل السويد وهولندا هذا القرار، حيث تتلخص مزاعمهم في أن باريس تحمي ببساطة صناعتها الخاصة بالأسلحة دون ان تتمكن من مواكبة أحجام وسرعة عمليات التسليم التي تقوم بها دول أخرى موردة مثل الولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية. فبولندا، على سبيل المثال، من كبار المشترين للأسلحة الكورية.

بدورها قالت سميث، التي أنهت فترة عملها في حلف "الناتو" يوم أمس الثلاثاء: "إن الأمر مثير للاهتمام ومشجع للغاية حيث يستعد الاتحاد الأوروبي تحمل حصة أكبر من العبء عندما يتعلق الأمر بالدفاع والامن. فهل لدى الولايات المتحدة بعض المخاوف بشأن الطرق التي تتكشف بها بعض هذه المبادرات؟ بالتأكيد".

وللتوضيح، قالت سميث: "عندما يصرح الأوروبيون بأن عليهم شراء معدات أو أسلحة دفاعية فقط داخل أوروبا، فإننا نطرح السؤال التالي: بالنظر إلى الاحتياجات، ونظرا لإصرار البلدان على الحصول على أفضل القدرات وبأفضل الأسعار، ألا تريدون السماح للدول بالبحث في أي مكان يمكنهم فيه العثور على ما يحتاجونه من أصول، في الإطار الزمني الذي تحتاجه؟ وهو ما يمكن أن يؤدي بهم إلى دول تقع خارج الاتحاد الأوروبي".

وتابعت: "أنا أقدر وجهة نظرهم على المدى المتوسط والطويل، ولكنني لست متأكدة من أن الحد من المشتريات للاتحاد الأوروبي سوف يؤدي حقا إلى الحصول على المساعدة في أقصر جدول زمني، سواء لأصدقائنا في أوكرانيا أو للدول بجميع أنحاء التحالف التي تعاني من بعض العجز الحاد الحقيقي".

إلا أن تلك ليست القضية الوحيدة التي ينقسم بشأنها التحالف، وفقا لـ "بوليتيكو"، حيث تؤكد سميث أن الولايات المتحدة في الوقت الحالي "ليست مستعدة لتوجيه دعوة لأوكرانيا للانضمام إلى (الناتو)، وهي نقطة رئيسية في (خطة النصر) للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي"، وقالت: "لم يصل التحالف حتى الآن إلى النقطة التي يكون فيها مستعدا لتقديم العضوية أو دعوة أوكرانيا"، إلا أنها أشارت إلى رغبة الحلف في "تقريب أوكرانيا إلى (الناتو)".

وبرغم القلق الواسع النطاق من أن ترامب قد يسحب مظلة الأمن من حلف "الناتو"، فإن سميث، التي عينها الرئيس الحالي جو بايدن، ورشحها لمنصب وكيل وزارة الخارجية، في انتظار موافقة الكونغرس، غير منزعجة. وتقول: "على مدى 75 عاما، دعم رؤساء الولايات المتحدة من جميع الأطياف السياسية هذا التحالف والتزموا بتوفير القيادة عبر التحالف. ولدي ثقة كاملة في أن الولايات المتحدة ستواصل لعب هذا الدور في المستقبل، بغض النظر عما سيحدث في 5 نوفمبر".

المصدر: بوليتيكو

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا