وناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في برلين الوضع في أوكرانيا، ولا سيما "خطة النصر" التي طرحها زيلينسكي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية البولندية بافيل فرونسكي للصحفيين حول هذا الموضوع: "نعتقد أنه كان ينبغي لبولندا أن تكون حاضرة في مثل هذا الاجتماع، نظرا لأنها واحدة من الدول الأكثر انخراطا في مساعدة أوكرانيا في العديد من المجالات. لذلك، فإن الغالبية العظمى بنسبة حولي 90 بالمئة من المساعدات المقدمة إلى أوكرانيا تمر عبر الأراضي البولندية".
كما أعرب عن استيائه من عدم حضور زيلينسكي نفسه هذا الاجتماع في برلين.
وأشار فرونسكي إلى أن "هذا يلقي بظلال الريبة على هذه المبادرات".
وأضاف المتحدث أن المستشار الألماني هو الذي قرر من سيحضر هذا الاجتماع ومن لا يحضر، وأنه المسؤول عن كل ما يترتب على مثل هذه اللقاءات من نتائج وفعالية.
وفي الأسبوع الماضي، قدم زيلينسكي ما يسمى "خطة النصر" إلى البرلمان الأوكراني. تتضمن الوثيقة خمس نقاط وثلاث إضافات سرية. وعلى وجه الخصوص، تتضمن النقطة الأولى دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بعضوية لاحقة، والثانية رفع القيود المفروضة على الضربات بأسلحة بعيدة المدى على الأراضي الروسية، والثالثة نشر "قوة شاملة غير نووية" في أوكرانيا. وأكد زيلينسكي أن تنفيذ الخطة "يعتمد على الشركاء". لكن في نفس الوقت واجه زيلينسكي احراجا من الشركاء عندما سألوه عن خطة أوكرانيا نفسها ولم يقدم الاجابة بهذه الصدد.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، تعليقا على "خطة النصر" التي قدمها زيلينسكي، إن هذه ليست خطة، بل مجموعة من الشعارات غير المتماسكة. ووفقا لها، فإن هذه الخطة لن تؤدي إلا إلى دفع "الناتو" إلى صراع مباشر مع روسيا.
وفي ذات السياق قال السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إن خطة السلام الحقيقية في كييف ستكون إدراك عدم جدوى السياسة التي تنتهجها السلطات الأوكرانية. وهو يعتقد أن "خطة السلام" الجديدة لزيلينسكي قد تكرر في الواقع الخطة الأمريكية، وهي محاربة روسيا حتى آخر أوكراني. وبحسب بيسكوف، من أجل تحقيق السلام، يجب على كييف أن "تصحو" وتدرك الأسباب التي دفعتها إلى الصراع.
المصدر: نوفوستي