وفي وقت سابق أعلن شولتس أنه يعد خطة لتسوية سلمية للأزمة الأوكرانية بحسب صحيفة "ريبوبليكا" الإيطالية نقلا عن مصدر برلماني في ألمانيا. وبحسب ما ورد يعمل شولتس على خطة سلام مع اثنين من ممثلي حزبه الديمقراطي الاشتراكي، رالف ستيجنر ورولف موتزينيتش، المفاوضين في عهد المستشارة السابقة أنجيلا ميركل.
ويصف مصدر الصحيفة هذه الخطة بأنها "نوع من مينسك-3"، بما في ذلك "فرضية التنازل عن أجزاء من الأراضي الأوكرانية لموسكو".
وقال شولتس في مؤتمر صحفي: "نحن ندعم أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها. يمكن لهذا البلد الاعتماد علينا في هذا الأمر. وفي الوقت نفسه، نحاول استكشاف إمكانيات كيفية ضمان انتهاء هذه الحرب".
وعشية زيارته لتركيا، أجرى شولتس محادثات رباعية في ألمانيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشوا خلالها إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو اطلعت على مقترحات الصين والبرازيل لحل الأزمة الأوكرانية، ووصفها بأنها أساس جيد لمحاولة إيجاد السلام.
وبعد هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على منطقة كورسك، قال بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين يهاجمون المدنيين، أو البنية التحتية المدنية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية. وصرح مساعد رئيس الاتحاد الروسي، يوري أوشاكوف، في وقت لاحق أن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، والتي عبر عنها الرئيسبوتين، لم يتم إلغاؤها، لكن روسيا لن تتحدث في هذه المرحلة مع أوكرانيا.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول حلف الناتو بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار". وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا. ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى. وأكد الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
المصدر: نوفوستي