وأُثيرت العديد من التساؤلات حول تأثيرات الزلازل على السد وإمكانية إنفجاره.
وتشير البيانات إلى أن الزلازل بدأت في 27 سبتمبر 2024 حيث وقع زلزال أول بقوة 4.9 درجة تلاه زلزالان آخران بعد 8 ساعات بقوة 4.5 درجة، ومن ثم زلازل أخرى في 30 سبتمبر.
كما ضربت زلازل إثيوبيا في 6 و13 أكتوبر حيث كانت قوة الزلزال الأخير 4.6 درجة.
ورغم أن الزلازل السابقة لم تكن قوية بما يكفي لتؤثر بشكل مباشر على سد النهضة، فإن هناك قلقا متزايدا بشأن الزلازل المستقبلية.
كارثة مائية هائلة
وفي السياق، أشار الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إلى أن الزلزال السابع الذي ضرب إثيوبيا على عمق 10 كيلومترات، ويبعد عن سد النهضة بنحو 570 كيلومترا.
وحذر شراقي في تدوينة نشرها عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" من أن الزلازل الأقوى والأقرب قد تشكل خطرا كبيرا على سلامة السد إذ إن "سد النهضة" الذي يحتوي على حوالي 60 مليار متر مكعب من المياه يمكن أن يصبح عرضة للخطر في حال وقوع زلزال شديد.
وقال إن القوة الكبيرة لأي زلزال إلى جانب قرب مركزه من السد، قد تؤدي إلى تأثيرات خطيرة بما في ذلك احتمال حدوث انهيار جزئي أو كلي للسد مما يسبب كارثة مائية هائلة.
وأكد عباس شراقي أن "سد النهضة" بهذا الحجم يشكل قنبلة مائية قابلة للانفجار في أي وقت.
ضغط دولي حول مخاطر "سد النهضة"
من جهتها دعت أماني الطويل مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى ضرورة تصعيد الضغط الدولي حول مخاطر سد النهضة، مشيرة إلى أن توضيح حجم المخاطر سيجذب انتباه المجتمع الدولي ويخلق حالة من الوعي بشأن التهديدات المحتملة حال تأثره بهذا الكم من الزلازل.
ولم تتعرض بنية السد لضرر مباشر نتيجة الزلازل التي وقعت في الفترة الأخيرة حتى الآن، ولكن تزايد النشاط الزلزالي في المنطقة والذي شهد زيادة ملحوظة في عدد الزلازل يثير المخاوف بشأن إمكانية حدوث زلازل أكبر في المستقبل.
كما أن هناك دعوات لإجراء دراسات فنية دقيقة حول أمان السد وعوامل الخطر الزلزالي المرتبطة به.
هذا، وذكر بعض الخبراء أن تأثير الزلازل يعتمد على عدد من العوامل منها قوة الزلزال والتي تتجاوز قوتها 5 أو 6 درجات وقد تشكل تهديدا فعليا، وعمق الزلزال ومركزه، والبنية التحتية للسد.
المصدر: "المصري اليوم"