وجاء في البيان: "نحن وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا نعرب عن قلقنا العميق إزاء الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية على قواعد (اليونيفيل)، والتي أدت إلى إصابة أفراد من قوات حفظ السلام. ويجب أن تتوقف هذه الهجمات على الفور، ونحن ندين جميع التهديدات الموجهة إلى أمن اليونيفيل".
وبحسب وزراء خارجية الدول الأربع، فإن أي هجوم متعمد على "اليونيفيل" ينتهك القانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701. وأشار وزراء الخارجية إلى ان جميع أطراف النزاع مسؤولة عن ضمان سلامة قوات حفظ السلام.
ودعا الوزراء إسرائيل وجميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتهم لضمان سلامة وأمن أفراد "اليونيفيل" في جميع الأوقات والسماح للقوات بمواصلة تنفيذ ولايتها. وتابع البيان: "ونؤكد من جديد أن (اليونيفيل) تلعب دورا حاسما في استقرار الوضع بجنوب لبنان، ونؤكد على أهمية دور الأمم المتحدة في حل النزاعات المسلحة والتخفيف من آثارها الإنسانية".
وكانت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" قد أبلغت مرارا وتكرارا عن هجمات ضد مواقعها من قبل الجيش الإسرائيلي وسط العمليات الإسرائيلية في جنوب لبنان. ووفقا لقوات حفظ السلام، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على النقاط الحصينة والمقر الرئيسي للقوات المؤقتة، وانتهك أيضا الخط الأزرق. وإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن وقوع خسائر عسكرية في صفوف "الخوذ الزرقاء"، فيما أوصت إسرائيل قوات حفظ السلام بالانسحاب خمس كيلومترات إلى الشمال بسبب القتال مع "حزب الله". وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، إن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان ستبقى في مواقعها، على الرغم من القصف والمطالبات الإسرائيلية بإعادة الانتشار.
وتشن إسرائيل عملية برية قد قوات "حزب الله" في جنوب لبنان، وتواصل القصف الجوي للبلاد، حيث قتل بالفعل أكثر من ألفي شخص، فيما أصبح أكثر من مليون شخص لاجئين. وبرغم الخسائر، بما في ذلك في هيئة القيادة، فإن "حزب الله" يخوض معارك برية ولا يوقف الهجمات الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية.
المصدر: نوفوستي