وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، يوم الاثنين: "تفاقمت الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية بشكل خطير. ووفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن بيونغ يانغ، تعرضت أراضي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، بما فيها العاصمة، لهجمات غير مسبوقة بطائرات مسيرة من قبل جمهورية كوريا، حيث ألقت منشورات دعائية".
وأكدت الخارجية أنه "لا يمكن اعتبار مثل هذه الأعمال من قبل سيئول إلا اعتداء فظا على سيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وكذلك تدخلا في الشؤون الداخلية بهدف تدمير النظام الشرعي لدولة مستقلة وحرمانها من حقها في التطور المستقل".
وأضاف بيان الخارجية: "على سلطات كوريا الجنوبية أن تأخذ على محمل الجد تحذيرات بيونغ يانغ والكف عن تأجيج الوضع في شبه الجزيرة من خلال حملتها الاستفزازية المتهورة، التي تتسبب بالمزيد من التصعيد للتوترات التي من شأنها أن تؤدي إلى حوادث مسلحة حقيقية".
وأشارت الخارجية إلى أنه "لا يمكن ضمان سلام واستقرار مديدين في المنطقة إلا بالوسائل السياسية والدبلوماسية على أساس مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة. ولا يوجد هناك أي طريق بديل إن لم يكن العدوان العسكري هدفا حقيقيا لكوريا الجنوبية وحليفها الأكبر، الولايات المتحدة".
وأكدت الخارجية أن "روسيا ستواصل أداء دور بناء في شبه الجزيرة الكورية من أجل منع التطور الخطير للأحداث وعودة الأوضاع إلى المجرى الإيجابي، بما في ذلك على أساس معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".
وكانت كوريا الشمالية قد حذرت سيئول من "عواقب" استمرار إطلاق الطائرات المسيرة الحاملة للمنشورات الدعائية باتجاه أراضيها.
المصدر: RT