وأوضح بيرينتشيك في حديث لوكالة "نوفوستي" الروسية، أن الولايات المتحدة وحلف "الناتو" يفضلان استخدام أوكرانيا كنقطة انطلاق ضد روسيا.
ويعتقد بيرينتشيك أن السبب الرئيسي وراء استمرار الصراع في أوكرانيا لفترة طويلة هو الدعم الغربي لأوكرانيا في شكل إمدادات الأسلحة والسياسة الهجومية تجاه روسيا.
وأضاف: "الغرب لا يريد نهاية هذا الصراع، وبصيغة أدق هناك عدد من الحكومات الغربية لا تريد نهاية هذا الصراع، لأن أوكرانيا بالنسبة لهم تعتبر قاعدة مريحة ونقطة انطلاق مناسبة للمواجهة مع روسيا".
وتابع: "ولكن في الغرب، هناك أشخاص يدركون تماما أنهم هم من يخسرون بسبب الصراع في أوكرانيا، ومثل هؤلاء الأشخاص موجودون أيضا في الولايات المتحدة، فالعقوبات وسياسة العسكرة تدمير العلاقات مع روسيا، وكل هذا يضغط على الغرب، ومن خلال الانتخابات في البرلمان الأوروبي نرى بوضوح خسارة جميع الأحزاب المصرة على مواصلة الصراع في أوكرانيا".
وأشار إلى أن رغبة مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب في إنهاء الصراع في أوكرانيا نابعة من فهمه للوضع القائم، مضيفا: "الولايات المتحدة غارقة حرفيا في الديون. وترامب يفهم أن عليه حل الوضع داخل البلاد أولا، فالوضع الحالي يقود إلى انهيار الولايات المتحدة والاقتصاد الأمريكي".
وقال بوتين في نهاية مايو الماضي إن ممثلي دول الناتو يجب أن يكونوا على دراية "بما يلعبون به" عندما يتحدثون عن خطط سماح لكييف بضرب "أهداف مشروعة" في عمق الأراضي الروسية بأنظمة صاروخية تم تسليمها إليها.
ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، إمداد دول حلف الناتو لأوكرانيا بالأسلحة، "لعبا بالنار"، وتحريضا يؤجج الأزمة، ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى نشوب حرب نووية.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية، الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بسحقها على الأراضي الأوكرانية.
وأكدت روسيا، على لسان العديد من المسؤولين، بأن تحريض الغرب لأوكرانيا، وإمدادها بالأسلحة والأموال، ونشره للحملات الإعلامية المضللة والتحريضية ضد روسيا، يعتبر انخراطا مباشرا في الحرب ضد روسيا.
المصدر: نوفوستي