وكان الرئيس بايدن، قد ألغى يوم الثلاثاء زيارته المذكورة، في ضربة لخطط عقد اجتماع لمجموعة رامشتاين لمانحي الأسلحة لأوكرانيا الذي يستهدف تأكيد استمرار الدعم لنظام كييف.
وأضاف ميلر في إيجاز صحفي: "الوزير بلينكن كان يعتزم الانضمام إلى الرئيس بايدن في ألمانيا وأنغولا، ولكن في ظل هذا التأجيل، فإنه سيعود إلى واشنطن من لاوس حيث شارك في قمة آسيان، وغاب الرئيس عن هذا الحدث".
وكان من المقرر أن تجتمع مجموعة رامشتاين بأرفع مستوى تمثيل على الإطلاق على هامش زيارة بايدن الرسمية إلى ألمانيا بين يومي 10 و13 أكتوبر.
لكن البيت الأبيض قال إن بايدن أرجأ زيارته إلى ألمانيا وأنغولا للتعامل مع الاستعدادات الخاصة بمواجهة تداعيات الإعصار ميلتون وجهود الإغاثة بعد الإعصار هيلين الذي أودى الشهر الماضي بحياة أكثر من 200 شخص.
وقال بايدن: "لا أعتقد أن بوسعي مغادرة البلاد في هذا الوقت بالذات"، وذكر أنه يأمل في تحديد موعد جديد للرحلة "ولكل المؤتمرات التي قلت إنني سأشارك فيها".
من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه كان سيتخذ القرار نفسه لو كانت الأعاصير تضرب ألمانيا لكنه يأمل في وضع جدول جديد للزيارة الرسمية التي كانت ستكون "اجتماعا مهما جدا".
ويشار إلى أن فلاديمير زيلينسكي يعلق الآمال الكبيرة على اجتماع رامشتاين ويؤكد أهميته بالنسبة لأوكرانيا ومسار مستقبل الحرب. وفي كلمته المصورة مساء أمس الثلاثاء، لم يذكر زيلينسكي أي شيء عن الاجتماع أو إعلان بايدن أنه لن يحضر.
ويضم تجمع رامشتاين، الذي تشكل بعد بدء العملية العسكرية الخاصة، 50 دولة بقيادة الولايات المتحدة، يجتمع وزراء دفاعها بشكل دوري للتوفيق بين طلبات كييف من الأسلحة وبين تعهدات المانحين.
ومن المقرر أن تبدأ قمة رامشتاين، يوم السبت وهي الأولى على مستوى الزعماء، وتتوقع ألمانيا مشاركة 20 زعيم دولة فيها من ضمنهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس البولندي أندريه دودا، وخلالها سيقدم زيلينسكي "خطة النصر" التي وصفها مسؤول أمريكي بأنها عبارة عن طلب جديد للحصول على مزيد من الأسلحة ورفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا الصواريخ البعيدة المدى.
المصدر: وكالات