وقال تراوري في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "آر تي بي" اليوم "لا أفهم لماذا لا يُمكننا استخراج ذهبنا بأنفسنا والسماح للشركات الدولية بفعل ذلك".
وبسؤاله عن أحد مناجم الذهب في البلاد، رد تراوري قائلا: "هناك تراخيص نلغيها حاليا (من الشركات الأجنبية) وفي النهاية سنقوم بالتنقيب عن الذهب بأنفسنا".
وأوضح أنه قد يتم نقل المنجم ليصبح تحت سيطرة الحكومة، دون تحديد الشركات التي سيتم سحب تراخيصها من عمليات تعدين الذهب.
وفي مارس الماضي، أفاد وزير الطاقة والمناجم في بوركينا فاسو ياكوبا جوبا بأن الشركات الروسية تستطيع أن تكون شريكًا استراتيجيًا لبلاده في تطوير وتعزيز قطاع المعادن، وذلك بموجب مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين. منوها بأن شركة "نوردغولد" الروسية تتابع أعمالها في التنقيب عن الذهب في واغادوغو بدعم أمني من القوات البوركينابية.
وبشأن إمكانية عمل الشركات الروسية في ظل الخطر الإرهابي في بوركينا فاسو، أوضح جوبا لوكالة نوفوستي أن "شركة "نوردغولد" الروسية تتابع أعمالها (في التنقيب عن الذهب) في البلاد بدعم أمني من قبل القوات البوركينابية".
وأشار إلى أن شركة "نوردغولد" التي تعمل منذ نحو 10 سنوات في بلاده، بصدد افتتاح مشروعين للتنقيب عن الذهب حيث تنتظر الحكومة البوركينابية من الشركة الروسية "دراسة تأثير المنجم على البيئة وعلى سكان المنطقة، لتقدم من بعدها طلبًا للحصول على تصريح تعدين صناعي واسع النطاق".
ونوه جوبا بأن الحكومة تقوم بحماية المناجم عبر إنشاء وحدات أو قواعد عسكرية داخل المناجم، بالإضافة إلى عمليات المراقبة الجوية الوقائية لاتخاذ إجراءات استباقية عند الضرورة "وهذا ما مكّن بعض المناجم من مواصلة أعمالها رغم وجودها في المناطق المُنفلتة أمنيا".
وأطلق جوبا دعوة للمستثمرين الروس قائلا: "بوركينا فاسو منفتحة على جميع الشركات الروسية التي ترغب في الاستثمار بمجال التنقيب عن الذهب والمعادن الأخرى المتعددة مثل الزنك، والمنجنيز، والنحاس، والجرافيت، والليثيوم".
وأضاف أن "خبرة "روس جيولوجيا" قد تكون مفيدة لتحديد ما نملكه من معادن وإنشاء مشاريع جديدة في هذا القطاع ... وكذلك في مجال البحث عن مصادر مياه الشرب الجوفية، حيث لا زلنا نعاني من نقص حاد في مياه الشرب".
هذا وتعزز روسيا علاقتها مع بوركينا فاسو وخاصة عقب قمة "روسيا إفريقيا" الثانية التي حضرها رئيس بوركينا فاسو الانتقالي، إبراهيم تراوري.
وقامت روسيا بإعادة فتح سفارتها في واغادوغو نهاية العام الماضي حيث كانت السفارة مغلقة منذ عام 1992.
المصدر: نوفوستي