مباشر

أردوغان: القوى الغربية لا تستطيع رفع صوتها ضد نتنياهو وعصابته التي ترتكب المجازر

تابعوا RT على
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة يوم السبت إن القوى الغربية لا تستطيع رفع صوتها ضد نتنياهو وعصابته التي ترتكب المجازر بسبب عار المحرقة رغم أنها تعرف نواياهم الحقيقية جيدا.

وأضاف الرئيس التركي في كلمة خلال ملتقى نظمه حزبه "العدالة والتنمية" في مدينة إسطنبول، أن الحكومة الإسرائيلية تختلق كل يوم ذرائع جديدة لشرعنة سياسة الغزو والاحتلال.

وصرح أردوغان بأن تركيا هي الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا اقتصادية على إسرائيل.

وأفاد في كلمته بأنه "رغم فقر الإمكانات يواصل إخواننا في غزة مقاومة الغزاة الصهاينة منذ 364 يوما".

وأكد أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي فرضت قيودا اقتصادية على إسرائيل بسبب مجازرها في حق الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن إسرائيل من خلال ممارساتها داست على القانون الدولي وحقوق الإنسان والحريات الأساسية، وقانون الحرب، وجميع القيم المتعلقة بالإنسان والإنسانية.

ولفت إلى أنه "لم تبق هناك جريمة أو وحشية إلا ارتكبوها في مساحة 360 كيلومترا مربعا ولكنهم مهما فعلوا لن يتمكنوا من كسر أسس المقاومة لدى سكان غزة".

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده من الدول التي أبدت أقوى ردة فعل عقب الهجمات التي أطلقتها إسرائيل على لبنان.

وتابع قائلا: "تركيا هي التي رأت وفضحت المخططات القذرة للحكومة الإسرائيلية، والتي تهدف إلى تحويل المنطقة برمتها إلى حمام دم، وحذرت الإنسانية جمعاء من عواقب ذلك".

ولفت إلى أن الدول الغربية تمنع الدفاع عن حقوق المظلومين في فلسطين بل إنها لا تستطيع حتى أن تتحمل رؤية العلم الفلسطيني، لكن عندما يتعلق الأمر بالتنظيمات الإرهابية فإنها تفتح أوسع ساحات عواصمها لأنصار تلك التنظيمات بدعوى "قدسية حق التظاهر".

وأردف: "عندما يتعلق الأمر بفلسطين وعندما يكون الـ50 ألف قتيل تقريبا من الأبرياء، فإن الدول الغربية تمارس أبشع أشكال الفاشية".

وقال إن الدول الغربية قضت بنفسها خلال عام واحد فقط على جميع القيم التي كانت تدافع عنها منذ عشرات السنين، وذلك من أجل التغطية على مجازر إسرائيل.

وأكمل الرئيس التركي: "هناك مخطط خبيث وضع حيز التنفيذ لرسم حدود منطقتنا بالدماء، تماما مثلما حدث في بداية القرن الماضي".

وأوضح أن حركة حماس وحزب الله هما مجرد ذريعة في هذا الصدد وكذلك اليمن وسوريا وإيران، كلها مجرد ذرائع.

وانتقد الرئيس التركي "الدول التي تدلل إسرائيل وتجعل الحكومة الإسرائيلية متهورة أكثر من خلال تقديم الدعم غير المشروط لها"، وحث تلك الدول على التصرف بحكمة.

وقال: "أوقفوا هؤلاء الظالمين الذين تمسكون بزمامهم قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وقبل أن تراق مزيد من الدماء، وقبل أن يحدث مزيد من الدمار، وإلا فإن النار التي تغذيها الحكومة الإسرائيلية المتعطشة للدماء لن تحرق هذه المنطقة وشعوبها فحسب، بل ستحرقكم أنتم أيضا".

ودعا أردوغان دول العالم الإسلامي إلى اتخاذ تدابير اقتصادية وتجارية من أجل منع العدوان الإسرائيلي في المنطقة.

وشدد على أن بحر الدماء في المنطقة سيتسع أكثر في كل يوم لا يتخذ فيه العالم الإسلامي تدابير لمواجهة إسرائيل.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 138 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وتواصل إسرائيل حربها على غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.

كما تشن القوات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر قصفا جويا واسعا على لبنان أسفر حتى الآن عن مقتل نحو 1200 شخص وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين ونزوح 1.2 مليون داخل لبنان وباتجاه سوريا، بالإضافة إلى إطلاق عملية عسكرية برية في جنوب لبنان.

وفي المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار إثر إطلاق حزب الله وفصائل فلسطينية مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات في المدن والبلدات الفلسطينية المحتلة وسط تعتيم صارم في تل أبيب على الخسائر البشرية والمادية.

المصدر: RT + "الأناضول"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا