وتنطلق السفينة التركية من إسطنبول إلى الصومال، في مهمة تستمر 7 أشهر لتنفيذ عمليات البحث السيزمي (بالموجات الزلزالية) في 3 حقول مرخصة للتنقيب بالمياه الصومالية، مساحة كل منها 5 آلاف كيلو متر مربع.
ويأتي توجه السفينة إلى الصومال بموجب مذكرة تفاهم موقعة بين البلدين في مارس الماضي، لاستكشاف وتقييم وتطوير وإنتاج النفط في المناطق البرية والبحرية الصومالية.
وترافق سفينة البحث "الريس عروج" خلال مهمتها في الصومال، سفينتا الدعم والإسناد "زغانوس باشا" و"سنجار"، وسفينة التتبع"أطامان"، إضافة إلى فرقاطتين تابعتين للبحرية التركية.
ومن المقرر جمع معلومات وبيانات البحث السيزمي ومعالجتها في شركة النفط التركية (TPAO) بالعاصمة أنقرة، وفي حال التوصل إلى مؤشرات إيجابية، ستبدأ عملية التنقيب عن الطاقة.
وشهدت الأشهر الأخيرة زخما كبيرا في علاقات الصومال وأنقرة، وبجانب التعاون في مجال البحث عن الطاقة، وقع البلدان اتفاقية عسكرية للتعاون المشترك، كما تتوسط أنقرة في مفاوضات بين الصومال وإثيوبيا، بشأن التوترات المتزايدة بين البلدين.
وصرح وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور، مؤخرا، بأن الدعم المقدم من أنقرة يلعب دورا حيويا في التنمية ومحاربة الإرهاب.
وقال الوزير الصومالي إن علاقات بلاده مع تركيا تعمقت منذ العام 2011، بعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رئيس الوزراء حينها)، لتصل إلى بعد استراتيجي، ولا سيما في المجالين العسكري والدفاعي.
وأشار إلى توقيع اتفاقية إطارية للتعاون الدفاعي والاقتصادي في فبراير الماضي، بالعاصمة أنقرة، "دفعت التعاون القوي بين البلدين إلى مستويات أعلى".
المصدر: وكالة الأناضول