جاء ذلك وفقا لبيان نشره موقع الحكومة البريطانية يؤكد فيه على أن الاتفاق السياسي المبرم اليوم "يخضع لاستكمال المعاهدة والصكوك القانونية الداعمة، والتزام الطرفين بإكمالها في أقرب وقت ممكن، وبموجب شروط هذه المعاهدة، ستوافق المملكة المتحدة على أن تتمتع موريشيوس بالسيادة على أرخبيل تشاغوس، بما في ذلك دييغو غارسيا".
وستبقى القاعدة نفسها تحت الولاية القضائية البريطانية لمدة 99 عاما "لضمان استمرار تشغيل القاعدة"، والتي تقول السلطات إنها تلعب دورا هاما في ضمان الأمن الإقليمي والعالمي.
إضافة إلى ذلك، ستتمكن موريشيوس من تنفيذ برنامج إعادة التوطين في جزر الأرخبيل، باستثناء دييغو غارسيا، وستقوم المملكة المتحدة بإنشاء صندوق ائتماني لدعم سكان تشاغوس. وستتعاون الدول في مجال حماية البيئة وضمان السلامة البحرية مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات. وعلاوة على ذلك، وفقا للبيان، سيتم إنشاء منطقة بحرية محمية في موريشيوس.
وكانت موريشيوس وتشاغوس من المستعمرات التابعة للتاج البريطاني منذ عام 1845، فيما حصلت موريشيوس على استقلالها عام 1968، إلا أن تشاغوس بقيت ضمن أراضي المحيط الهندي البريطانية. وفي ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، تم ترحيل السكان من تشاغوس إلى سيشيل وموريشيوس. وفي عام 1966 قامت بريطانيا بتأجير أكبر جزيرة في أرخبيل دييغو غارسيا للولايات المتحدة لمدة 50 عاما، وأقيمت عليها قاعدة عسكرية أمريكية. وفي عام 2016، تم تمديد عقد الإيجار حتى عام 2036، وكانت تشاغوس موضوع نزاعات بين بريطانيا وموريشيوس لعقود من الزمن. وفي عام 2019، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب بريطانيا بالتخلي عن السيطرة على الجزر وإجبار السكان بشكل غير عادل على تركها.
وجمهورية موريشيوس هي مجموعة من الجزر الصغيرة بوسط المحيط الهندي تبعد عن مدغشقر بنحو 860 كيلومتر، وقد اكتشفها الرحالة البرتغالي دون بيدرو ماسكارينهاس عام 1505، وفي عام 1598 رسا أسطول هولندي في غراند بورت ما أدى إلى إقامة أول مستعمرة هولندية على الجزيرة عام 1638.
جاء بعد ذلك الفرنسيون وأسسوا ميناء بورت لويس (عاصمة البلاد حاليا) عام 1715، وظلت جزيرة موريشيوس قاعدة لهم حتى هزيمة نابليون، فاستولت عليها بريطانيا عام 1810، وأعلنت موريشيوس استقلالها في 12 مارس 1968.
تبلغ مساحة جزر موريشيوس 2500 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وتتمتع بطقس استوائي.
المصدر: نوفوستي