جاء ذلك في مقال كتبه لافروف لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية بمناسبة الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين، ونشر في نسخة اليوم الخميس للصحيفة.
وأشار لافروف إلى أن القوة الدافعة الرئيسية للعلاقات بين روسيا والصين هي الاتصالات المكثفة والمبنية على الثقة المتبادلة بين زعيمي البلدين، مضيفا أن الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جين بينغ عقدا ما مجموعه أكثر من 40 لقاء ثنائيا.
وقال: "كانت القمتان الثنائيتان اللتان عقدتا في مارس 2023 في موسكو وفي مايو من هذا العام في بكين، من المعالم التاريخية المهمة، إذ كانت كلتا الزيارتين تتمتعان بوضع زيارة دولة وكانتا أولى الرحلات الخارجية التي قاما بها فلاديمير بوتين وشي جين بينغ بعد إعادة انتخابهما لمنصبيهما الرفيعين. نرى في هذا دليلا واضحا على الطبيعة الخاصة لعلاقاتنا والأهمية المتزايدة للثنائي الروسي الصيني في الشؤون العالمية".
ومن أبرز ما جاء في مقال لافروف:
- اليوم ينتقل مركز الثقل في السياسة والاقتصاد العالميين بشكل لا رجعة فيه إلى أوراسيا، حيث توجد مراكز جديدة للقوة والتنمية واعتماد القرارات السياسية ذات الأهمية العالمية.
- تعمل موسكو وبكين بنجاح على الجمع بين إمكانات مبادرات التكامل واسعة النطاق مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومبادرة "حزام واحد، طريق واحد" الصينية، ونعتبر هذا العمل المشترك بمثابة دعم في تنفيذ المبادرة الذي طرحها الرئيس بوتين لتشكيل الشراكة الأوراسية الكبرى كإطار تكامل واسع مفتوح لجميع الدول والتحالفات في قارتنا
- المستوى العالي من الثقة المتبادلة يتيح تطوير التعاون العسكري والفني العسكري بين البلدين بشكل مكثف، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، وهذا التعاون شفاف ومطابق للقانون الدولي وليس موجها ضد دول ثالثة
- رغم الإجراءات التقييدية المختلفة التي فرضتها الولايات المتحدة وأتباعها، يواصل اقتصادا روسيا والصين التطور بشكل ديناميكي، وقام البلدان بتحويل المدفوعات بالكامل تقريبا إلى العملات الوطنية، حيث وصلت حصتها إلى 95%
- للصين موقف متوازن وثابت بشأن أوكرانيا، وتدعو بكين إلى إزالة الأسباب الجذرية للنزاع
- الغرب يتعمد تصعيد الوضع حول تايوان، ومواقف روسيا والصين متقاربة في تقييم التهديدات التي تشكلها مخططات الغرب للأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: "روسييسكايا غازيتا"