ووفقا للمجلة، فقد نفذت القوات المسلحة الأوكرانية عملية محفوفة بالخاطر بإرسال أفضل وحدات الدبابات لديها لغزو مقاطعة كورسك، ما أدى إلى خسارة المواقع الرئيسية في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، وكان لاستراتيجية كييف هذه عواقب وخيمة على الدفاع الأوكراني، حيث حرمت القيادة الأوكرانية بعض وحداتها من "التعزيزات الحيوية" المكونة من الوحدات المجهزة تجهيزا جيدا، من أجل شن هجوم عبر الحدود.
وأدى ذلك، وفقا لـ "فوربس"، إلى خسارة عدة قرى وبلدات رئيسية، حيث تشير المجلة إلى استخدام أوكرانيا لمركبات المشاة القتالية السويدية CV90، والدبابات Strv122 وليوبارد 2A6، والذي يؤكد على استعداد القيادة الأوكرانية "للمخاطرة بأحدث الدبابات في مقاطعة كورسك"، وهو ما يعكس الأهمية التي يعلقها النظام في كييف على غزو الأراضي الروسية. وخلصت "فوربس" إلى أن العملية كلفت أوكرانيا مدنا تعرضت للخطر ومعدات لا يمكن تعويضها، وهو "الثمن الذي كانت كييف على استعداد لدفعه من أجل محاولة الاستيلاء وربما الاحتفاظ بجزء صغير من الأراضي الروسية".
وقد بدأت القوات المسلحة الأوكرانية هجوما واسع النطاق، 6 أغسطس، على مقاطعة كورسك الروسية، وأعلنت روسيا نظام الطوارئ الفيدرالي على المقاطعة، وتم إجلاء سكان المناطق الحدودية إلى مناطق آمنة، ووفقا للجنة التحقيق الروسية، فقد تم تحديد الضحايا بـ 8 آلاف شخص نتيجة هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على المقاطعة.
ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فقد فقدت كييف، منذ بدء الأعمال العدائية في اتجاه كورسك، أكثر من 19 ألفا و500 عسكري و135 دبابة، فيما تستمر عملية تدمير وحدات القوات المسلحة الأوكرانية.
المصدر: تاس