وتابع المتحدث: "الوضع في الشرق الأوسط غير مستقر للغاية، ونحن نوصي بشدة مرة أخرى مواطنينا المقيمين في لبنان وإسرائيل بأن يستقلوا أقرب رحلة جوية أو بحرية ممكنة ويغادروا البلاد في أقرب وقت ممكن".
وأشار لي جي وونغ إلى أن حكومة كوريا الجنوبية تراقب عن كثب تطور الأوضاع في المنطقة، وتعمل على اتخاذ كافة التدابير المختلفة لضمان سلامة مواطنيها.
في الوقت نفسه، لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن الإخلاء في حالات الطوارئ بهذه المرحلة، وستبلغ سيئول عن جميع الإجراءات الإضافية في الوقت المناسب، وفقا له.
وكانت كوريا الجنوبية قد أوصت، أوائل أغسطس الماضي، على خلفية مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، جراء غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، وضربة انتقامية متوقعة على إسرائيل، مواطنيها بمغادرة إسرائيل ولبنان في أقرب وقت ممكن، وفرضت حظرا على زيارة المناطق الحدودية. وينطبق الحظر على منطقة تبعد 4 كيلومترات شمالا و5 كيلومترات جنوب ما يسمى بالخط الأزرق الذي يفصل بين إسرائيل ولبنان.
كما أوصت الخارجية الكورية الجنوبية بشدة مواطنيها بإلغاء أو إعادة جدولة الرحلات المقررة إلى إيران، بالنسبة لعدد من المناطق التي توجد أيضا توصية بمغادرتها في أول فرصة، وحثت سيئول الكوريين الجنوبيين الموجودين في إيران على السفر إلى "مناطق آمنة"، وقالت إنها تخطط لفرض تحذير خاص بالسفر إلى بقية إيران قبل دعوات مغادرة البلاد.
مع ذلك، فإن المستوى الثالث من التحذير للمسافرين من كوريا الجنوبية ساري المفعول بالنسبة للمناطق الحدودية لتركيا والعراق، وكذلك مقاطعتي سيستان وبلوشستان الإيرانية على الحدود مع أفغانستان وباكستان وثلاث مقاطعات إيرانية متاخمة للخليج هي خوزستان وبوشهر وهرمزغان.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، يوم أمس الثلاثاء، تنفيذه هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان، وقال بيان الحرس الثوري الإيراني أن الصواريخ البالستية استهدفت قواعد ومقرات مهمة في إسرائيل.
من جانبه قال الجيش الإسرائيل إن الهجوم الإيراني "ستكون له عواقب" وأن لدى إسرائيل خطط على المستوى العسكري.
المصدر: نوفوستي