وأضاف: "لدينا على جدول أعمال اليوم مسألة تتعلق بتحديث أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي، إلى جانب العقيدة العسكرية، وهذه وثيقة تم فيها تحديد وتفصيل الاستراتيجية النووية الروسية".
كما دعا بوتين مجلس الأمن الروسي إلى تكييف سياسة الردع النووي مع المتغيرات الجديدة، ولفت الرئيس الروسي إلى أنه "يتعين على روسيا أن تأخذ في الاعتبار التغيرات في الوضع العسكري والسياسي".
واقترح الرئيس الروسي خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي بشأن الردع النووي، تقديم عدد من التوضيحات بشأن شروط استخدام روسيا للأسلحة النووية.
وقال: "في النسخة المحدثة من الوثيقة (أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي)، يُقترح العدوان على روسيا من قبل أي دولة غير نووية، ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، وشدد على أن هذا يعتبر هجوما مشتركا على روسيا الاتحادية".
وأضاف بوتين أنه بالإضافة إلى ذلك، تحتفظ موسكو بالحق في استخدام الأسلحة النووية في أي هجوم، بما في ذلك إذا كان العدو، باستخدام الأسلحة التقليدية، يشكل تهديدًا خطيرًا.
وأكد أن الوضع العسكري السياسي الحديث يتغير بشكل ديناميكي، وأن روسيا ملزمة بأخذ ذلك في الاعتبار، بما في ذلك ظهور مصادر جديدة للتهديدات والمخاطر العسكرية.
وأضاف: "نرى أن الوضع العسكري السياسي الحالي يتغير بشكل ديناميكي، ونحن ملزمون بأخذ ذلك في الاعتبار، بما في ذلك ظهور مصادر جديدة للتهديدات والمخاطر العسكرية لروسيا وحلفائنا".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو تسعى دائما إلى منع انتشار الأسلحة النووية ومكوناتها.
وقال: "لقد اتخذنا دائما نهجا مسؤولا للغاية تجاه مثل هذه القضايا، لأننا ندرك جيدا القوة الهائلة التي تمتلكها هذه الأسلحة، وسعينا جاهدين لتعزيز الإطار القانوني الدولي للاستقرار العالمي ومنع انتشار الأسلحة النووية ومكوناتها".
وفي يونيو الماضي، لم يستبعد الرئيس الروسي خلال حديثه في الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي ضرورة تعديل العقيدة النووية للبلاد، مؤكدا أن هذا المبدأ هو أداة حية.
وبحسب الوثائق، فإن السيناريوهات التي يمكن بموجبها لروسيا استخدام الأسلحة النووية في العقيدة العسكرية و"أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي"، في حالة العدوان على دولة ما أو حلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو عندما يكون وجود الدولة نفسها مهددا بالعدوان باستخدام الأسلحة التقليدية.
المصدر: RT