جاء ذلك خلال كلمة زيلينسكي أمام الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث زعم أن الجيش الروسي "يستعد لهجمات أكثر استهتارا على منشآت الكهرباء هذا الخريف، ولدينا مثل هذه المعلومات" على حد تعبيره. وتابع أن "تصرفات روسيا تتعارض مع الأعراف والقواعد الدولية".
وأشار زيلينسكي إلى أن المفاوضات لن تكون ممكنة إلا على أساس ما أسماه "صيغة السلام الأوكرانية"، حيث يجب "إجبار روسيا على السلام" وفقا له.
الرد الروسي على كلمة زيلينسكي:
من جانبه رد المبعوث الدائم للأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بقوله إن الغرض من زيارة زيلينسكي للأمم المتحدة هو مد اليد من أجل المعونات، ومحاولة إقناع الغرب برفع مستوى المخاطر في الصراع مع روسيا، حيث أشار الدبلوماسي الروسي إنه ليس لدى زيلينسكي ما يخسره، لكن "الولايات المتحدة وحلفاءها لديهم ما يخسرونه"، حيث يريد زيلينسكي أن "يزجوا بأبنائهم ليموتوا من أجل أوكرانيا، بعد أن يصبح الغرب متورطا بشكل مباشر في الحرب مع القوة النووية روسيا".
لهذا، والحديث لنيبينزيا، فالغرب يدرك الثمن الذي سيدفعه مقابل المحاولة غير المجدية لإنقاذ أوكرانيا التي تشبه "حقيبة بلا مقبض".
موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية
بدوره قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن محطة زابوروجيه للطاقة النووية ستستأنف عملها في المستقبل إلا أن استئناف العمل في المحطة الآن هو قرار "غير حكيم"، حيث أنها تقع في منطقة حرب، وأوصى بعدم تشغيل المحطة.
وقد تعرضتت إنرغودار في منطقة زابوروجيه لهجوم وقصف من قبل القوات الأوكرانية في الأيام الأخيرة، وهاجمت إحدى الطائرات المسيرة الأوكرانية محطة زاريا الفرعية، ما أدى إلى تضرر أحد المحولات.
كذلك حاولت القوات المسلحة الأوكرانية، خلال هجومها على مقاطعة كورسك، مهاجمة محطة كورسك للطاقة النووية، فيما نقلت وكالة "تاس" عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن أوكرانيا "حاولت ضرب محطة الطاقة النووية"، وقد أبلغت موسكو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك، وقام غروسي بزيارة المحطة في وقت لاحق.
المصدر: RT