وقال يلدز خلال حديثه في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: "يجب علينا أولا أن نمنع ظهور جبهة جيوسياسية جديدة تمر عبر أراضي أوكرانيا بأي ثمن، فهذا الأمر سيؤدي إلى مواجهة عالمية طويلة الأمد".
وشدد مندوب تركيا على أنه "من المهم تشجيع طرفي الصراع على إحياء المسار الدبلوماسي وعلى الرغم من الظروف الحالية، للأسف فإن الصراع مستمر منذ ثلاث سنوات، ولا توجد احتمالات لإنهائه، بالإضافة إلى أن هناك تصعيدا خارجا عن السيطرة".
وأشار الدبلوماسي التركي إلى أن "التصعيد لا يهدد أوروبا فحسب، بل يهدد الاستقرار العالمي أيضا".
وأكد أن الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي حتى الآن لوقف الصراع لم تسفر عن نتائج تذكر، ويمكن لمجلس الأمن الدولي، بحسب يلدز، "استخدام نفوذه لتشجيع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا أن المزيد من دول الجنوب العالمي تتحد لدعم السلام وتهيئة الظروف للتوصل إلى حل سلمي للأزمة الأوكرانية.
وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن دول الجنوب العالمي، ومن بينها الدول النامية الأكثر تضررا، تتعرض لضغوط كبيرة بسبب الصراع المستمر.
الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرح في وقت سابق، مبادرة لحل سلمي للصراع في أوكرانيا، ستوقف بموجبها موسكو إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي قامت به تشكيلات القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك مطلع أغسطس الماضي، أعلن بوتين أنه من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين "يقصفون المدنيين بشكل عشوائي، ويهاجمون البنية التحتية، أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية".
من جانبه صرح مساعد الرئيس يوري أوشاكوف في وقت لاحق بأن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبر عنها رئيس الدولة لم يتم إلغاؤها، وإنما في هذه المرحلة، ومع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة (هجوم كورسك)، فلن يكون هناك حوار بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: RT