وبحسب الموقع، يبلغ العامل من العمر 19 عاما، من سكان إحدى القرى المجهولة القريبة من بلدة عراد في النقب، ووصل بداية الأسبوع إلى عمله في محل بقالة داخل محطة الوقود، وبعد ركن سيارته، قام بتشغيل أغاني عربية بصوت مرتفع، الأمر الذي لم يرض الجندي واعتدى بالضرب على العامل ومديره، حسبما قال الشاب.
وأضاف الشاب البدوي الذي يدعى ماهر: "وصلت إلى الوردية بعد الظهر، وأوقفت السيارة وشغلت الموسيقى العربية، ثم دخل الجندي المتجر وسأل: سيارة من هذه؟، فسألته: ماذا حدث؟ وناديت على مدير الوردية ليأتي للمساعدة".
وقال مدير الوردية إبراهيم أبو عيسى (29 عاما) من سكان سديروت: "جاءني ماهر ووجهه مغطى بالدماء، وقال إن جنديا اعتدى عليه. سألته إذا حدث شيء ما، وعندها تقدم الجندي نحوي وصاح عليّ بالدخول وإلا سيقتلني. سألته إذا حدث شيء ما مع العامل، فقام الجندي بلكمي على وجهي، وأشهر سلاحا وصرخ سأقتلك.. لحسن الحظ الجنود الذين كانوا معه في المكان أمسكوا به ولم يطلق النار".
وأضاف أبو عيسى: "قلت في نفسي إنني سأفقد حياتي في ثانية، ولم أفهم لماذا تصرف الجندي بهذه الطريقة. كان من الممكن أن ينتهي الأمر بأن يصبح أطفالي بلا أب. أفهم أن الوضع متوتر، لكن ليس من الممكن أن يقوم كل شخص لديه سلاح بإخراجه بهذه الطريقة. وبدا وكأن الجنود ظنوا أننا نريد القيام بشيء أمني".
وأضاف العامل ماهر، الذي يعمل والده ضابطا في الجيش الإسرائيلي على الحدود المصرية: "أراد والدي التحدث مع هؤلاء الجنود ومعرفة من هو هذا الجندي العنصري الذي أشهر السلاح. ولماذا فعل ذلك؟ لقد طلبت من مديري الاستقالة. لا أريد العودة إلى هناك، فالأمر خطير".
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الجيش سيتولى التعامل مع هذه القضية، وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن "الحادث قيد التحقيق ولن يمر هكذا".
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية