وخلال استضافتها في مؤتمر المجلس الإسرائيلي الأمريكي، سئلت أنه "بعد 7 أكتوبر، كان هناك شعور في جميع أنحاء العالم بأن إسرائيل أصبحت أضعف"، وردت وعلى وجهها ضحكة ساخرة قائلة: "هل تريد بيجر؟"، في إشارة لتفجيرات أجهزه الـ"بيجر" التي استهدفت عناصر "حزب الله" الأسبوع الماضي وأدت إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف.
وقال مدير إدارة الشؤون الحكومية في "كير" روبرت س. مكاو في بيان إن "التصريحات القاسية التي أدلت بها المبعوثة الخاصة ليبستادت ليست مثيرة للاشمئزاز فحسب، بل خطيرة أيضا. وفي الوقت الذي تدعي فيه حكومة بلادنا أنها تعمل على تهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان، فإن احتفالها الوقح بالإرهاب الذي ترعاه الدولة يقوض الجهود الدبلوماسية لمنع نشوب حرب أوسع في المنطقة".
وأضاف: "المزاح بشأن الخسائر في الأرواح البريئة، وخاصة الأطفال، هو وصمة عار ويجب ألا يكون له مكان في مناقشات السياسة الخارجية الأمريكية. إنه يبعث برسالة إلى العالم مفادها أن حكومة الولايات المتحدة تتغاضى عن ذبح المدنيين العرب والمسلمين أو حتى تحتفل به. وهذا ليس غير أخلاقي فحسب، بل إنه غير مسؤول".
وشدد على أنه "يجب على إدارة بايدن هاريس أن تطرد ليبستادت على الفور وتوضح أن الولايات المتحدة لا تدعم أو تحتفل بعنف الدولة والإرهاب ضد السكان المستضعفين. إن كلمات ليبستادت لها عواقب حقيقية، فهي تؤجج نيران الصراع وتضعف ما تبقى من مكانة أمريكا الأخلاقية على المسرح العالمي".
وأشار إلى أن "التصعيد الأخير بين إسرائيل ولبنان، والإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة قد أودى بالفعل بحياة الكثير من الأبرياء، بما في ذلك عدة آلاف من الأطفال، الذين سُرق مستقبلهم بسبب العنف الذي لا معنى له. يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تدعو إلى السلام والمساءلة والالتزام الصارم بالقانون الدولي، بدلا من غض الطرف، أو ما هو أسوأ من ذلك، الضحك على معاناة المدنيين".
المصدر:RT