وترى السفارة الروسية، أن اعتقال عائلة كوروليوف، هو حلقة دورية في سلسلة هوس معاداة روسيا المتفشي في أستراليا.
وأضاف السفير: "بذل السياسيون ووسائل الإعلام الأسترالية جهودهم بجد وعلى مدى فترة طويلة لخلق صورة العدو ممثلة بروسيا. وكما تعلمون لا يوجد شيء أفضل من قضايا التجسس يصلح لذلك. وبهذا المعنى كانت متميزة تماما الضجة الإعلامية التي رافقت اعتقال اثنين من المواطنين الروس. لا توجد لدينا أي أوهام بخصوص الدافع السياسي والأهداف غير السليمة لما يحدث. للإعلان عن اعتقال هذين المواطنين تم تنظيم مؤتمر صحفي مشترك لرئيسي الشرطة وجهاز مكافحة التجسس، وتم بث وقائعه على قناة تلفزيونية قومية حكومية، وترافق ذلك بحملة ضخمة في وسائل الإعلام زعمت بحدوث اجتياح من قبل الجواسيس الروس لأستراليا".
وشدد السفير على أن الدبلوماسيين الروس يبذلون قصارى جهدهم لتقديم الدعم القنصلي للزوجين كيرا وإيغور كوروليوف، اللذين خضعا مباشرة بعد اعتقالهما لاستجوابات عشر وخمس عشرة ساعة على التوالي، ورغم ذلك أنكرا كل التهم الموجهة ضدهما.
واتهم السفير سلطات أستراليا بانتهاك اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، لأنها لم تسمح لإيغور كوروليوف الاتصال بالبعثة القنصلية الروسية على مدى شهرين تقريبا. وقال بافلوفسكي: "لقد حرمنا من أي معلومات عنه. ولم نتمكن من التواصل معه في السجن إلا منذ بضعة أيام".
في 12 يوليو، أعلنت الشرطة الأسترالية اعتقال بتهمة التجسس لصالح روسيا الزوجين كوروليوف، اللذين يحملان الجنسية الروسية والأسترالية أيضا.
ووفقا للتحقيق قامت الزوجة البالغة من العمر 40 عاما، والتي خدمت في القوات المسلحة الأسترالية كأخصائية في تكنولوجيا المعلومات، بزيارة روسيا دون إخطار رؤسائها، وبالتالي يتم اتهامها بنقل معلومات سرية إلى الجانب الروسي. ويزعم الجانب الأسترالي بأن الزوج البالغ من العمر 62 عاما ساعد زوجته بالوصول إلى المعلومات الإلكترونية السرية. ولكن الشرطة الأسترالية لم تقدم أي دليل على أن أي معلومات قد تم نقلها بالفعل إلى الجانب الروسي.
المصدر: تاس