بهذا الشكل، حاول الموقع تبرئة ذمة شركة BAC Consulting الهنغارية من الضلوع في جريمة التفجيرات المذكورة.
ونقل الموقع عن مصادر لم يكشفها، أن شركة BAC Consulting المسجلة في بودابست، عملت فقط كوسيط وأبرمت اتفاقية مع شركة تايوانية، فيما مارست شركة بلغارية من صوفيا بشكل مباشر عملية شراء أجهزة الاستدعاء المذكورة.
وزعم الموقع بأن شركة Norta Global Ltd "قامت بترتيب التسليم وبيع" أجهزة الاستدعاء لممثلي حزب الله، وبالتالي لم تكن هذه الأجهزة موجودة بتاتا في هنغاريا. ووفقا للموقع، تأسست الشركة البلغارية في عام 2022 وهي مملوكة لمواطن نرويجي لم يتم الكشف عن اسمه. وكانت الشركة تشرف فقط على إدارة بعض المشاريع، ولكنها لا تنتج أي شيء". ويشير الموقع إلى أنه تم تسجيل 196 شركة أخرى في عنوانها.
ونوه الموقع بأنه لا يزال غامضا ومجهولا حتى الآن مدى علم رئيس الشركة الهنغارية بعمل شركة Norta Global Ltd. ويؤكد الموقع على أن شركة BAC Consulting "كانت ضرورية فقط لإخفاء الأثر البلغاري".
في وقت سابق، ذكرت رويترز نقلا عن مصادر، أن الموساد الإسرائيلي ربما يكون قد زرع كمية صغيرة من المتفجرات في 5000 جهاز استدعاء طلبها حزب الله من شركة جولد أبولو ومقرها تايوان. ولكن هذه الشركة الأخيرة، شددت على أنها لم تنتج الأجهزة التي انفجرت في لبنان. وقالت الشركة في بيان لها إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت في لبنان من تصميم وتصنيع شركة BAC Consulting الحائزة على ترخيص استخدام العلامة التجارية التايوانية.
لكن رئيسة الشركة الهنغارية كريستيانا بارسوني-أرسيدياكونو، نفت في مقابلة مع شبكة إن بي سي نيوز، تورط شركتها في الحادث الذي وقع في لبنان. ووفقا لها، فإن الشركة لا تنتج أجهزة الاستدعاء، بل تمارس أعمال الوساطة فقط.
في يوم الثلاثاء الماضي، انفجرت أجهزة اتصالات من نوع "بيجر" في العديد من المناطق التي تعد معاقل لحزب الله اللبناني، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت، ومناطق في جنوب لبنان، والبقاع الشرقي، ما أسفر عن الكثير من القتلى بينهم طفلان وإصابة نحو 2800 آخرين.
المصدر: RT