وتُظهر الصور التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، منزلا مهجورا وفوضويا، مغطى بفنون جدارية مستوحاة من جزيرة هاواي.
وتقدر قيمة مسكنه المتواضع ذو اللون الأزرق المشرق في بلدة كاواوا الصغيرة على جزيرة أواهو، والذي يعيش فيه مع صديقته، بنحو 890 ألف دولار.
كما تظهر الصور صناديق الأدوات الكهربائية وأدوات المطبخ مكدسة في غرفة المعيشة، بينما امتلأ الفناء الخارجي بالأثاث والصناديق، وسجاد ملفوف، وطاولة تنس الطاولة موضوعة على طاولة غرفة الطعام، ونفايات منزلية مختلفة.
واقتحم عملاء فيدراليون منزل روث حوالي الساعة السادسة صباحا، وفتشوا المكان حتى الساعة الواحدة ظهرا، وغادروا مع صناديق وأكياس مليئة بالأدلة.كما قاموا بتفتيش شاحنته التي تحمل ملصق جوبايدن وكامالا هاريس. وكانت مليئة بمعدات البناء والأوساخ ومخالفات وقوف السيارات.
وقال الجيران إن صديقة روث، كاثلين، لم يبدو أنها كانت تعلم أن شريكها كان يخطط لشيء شرير.
وأوضح روي كوريا، الذي اعتبر روث صديقا له في الصيد، لصحيفة "نيويورك بوست": "لقد رأيتها يوم الجمعة. ولم يبدو أنها منزعجة من أي شيء".وعلى غرار العديد من الأشخاص الذين عرفوا روث، قال كوريا إنه شعر "بالصدمة" عندما رأى اسمه في العناوين الرئيسية.
وقال:"كان رايان هادئا، وإذا كنت بحاجة إلى المساعدة فهو موجود من أجلك"، موضحا أن المسلح المزعوم لم يتحدث أبدا عن السياسة أو عن الأسلحة. وتابع:" لا أصدق أن هذا حدث. لم أعرف حتى ما إذا كان جمهوريا أم ديمقراطيا. بالنسبة لي، كان صريحا. إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، يساعدني".
ويظل روث قيد الاحتجاز على بعد نحو 5000 ميل في فلوريدا، حيث ألقي القبض عليه يوم الأحد الماضي، بعد أن عثروا عليه مختبئا بين شجيرات نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش، بينما كان الرئيس الأمريكي السابق يلعب جولة، وكان بحوزته بندقية.
ورصد عناصر الخدمة السرية فوهة بندقية، وفتحوا النار قبل أن يتمكن المسلح من الإطلاق. ثم تم القبض على روث بعد فراره لفترة وجيزة بالسيارة.
نشأ روث في جرينسبورو، بولاية كارولينا الشمالية، حيث عمل كعامل صيانة وسقف لسنوات.وفي حوالي عام 2018 انتقل إلى هاواي وبدأ نشاطا تجاريا لبناء منازل مصغرة تهدف إلى توفير خيارات سكنية بأسعار معقولة لسكان الجزر ذوي الدخل المنخفض.
ولا تزال دوافع روث وراء محاولة الاغتيال غير واضحة، لكن لديه تاريخ طويل من السلوك الغريب والآراء العنيفة حول ترامب.
وعلى الرغم من التصويت لصالحه في عام 2016، فقد أعرب روث في منشورات متقطعة على وسائل التواصل الاجتماعي عن خيبة أمله في رئاسة ترامب، ثم اقترح في وقت لاحق أن تقوم إيران باغتياله في كتاب إلكتروني.
وكانت له العديد من المواجهات مع القانون على مر السنين، بما في ذلك مواجهة مسلحة استمرت 3 ساعات مع شرطة ولاية كارولينا الشمالية في عام 2002. وقد أدين بحمل "سلاح دمار شامل" بعد تلك الحادثة.
كما أصبح متعصبا للحرب في أوكرانيا، وحاول دون نجاح يذكر تنفيذ عملية وهمية على ما يبدو لتجنيد جنود أجانب للانضمام إلى القتال.
المصدر: واشنطن بوست+ نيويورك بوست