جاء ذلك وفقا لما نقلته صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين رفضوا الكشف عن هوياتهم.
وبحسب المسؤولين، فقد طرح زالوجني على فلاديمير زيلينسكي أسئلة حول الإجراءات الإضافية في حالة اختراق الحدود مع مقاطعة كورسك وإنشاء نقطة انطلاق، مشيرين إلى أنه "لم يتلق قط إجابة واضحة من زيلينسكي". وشعر أنها مقامرة.
ويُزعم أن قائد اللواء 80 المحمول جوا، إميل إشكولوف، عارض أيضا العملية على الأراضي الروسية، وكان يخشى أن يكون لواؤه في مناطق كورسك عرضة للخطر الشديد، كما أن عدد الخسائر سيزداد بشكل حاد.
وبعد فترة وجيزة، تم طرد زالوجني وإشكولوف، حيث تم إعفاء القائد الأعلى من منصبه في فبراير، وقائد اللواء في يوليو.
وذكر زيلينسكي أن غزو القوات الأوكرانية لأراضي كورسك أدى إلى النتائج المرجوة. ووفقا له، أرادت كييف إبطاء تقدم القوات الروسية في قطاعات أخرى من الجبهة، ولا سيما على محور دونيتسك.
وبحسب زيلينسكي، فإن الهجوم المضاد للجيش الروسي في مقاطعة كورسك لم ينجح، على الرغم من وجود مجموعة قوامها 40 ألف جندي في المقاطعة، وأضاف أن "كل شيء يسير وفق الخطة الأوكرانية"، دون الكشف عن تفاصيلها.
ومن جانبه، أكد قائد قوات "أحمد" الروسية الخاصة، أبتي علاء الدينوف، أن القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك تعاني من مشاكل في الإمدادات، وقد عمت الفوضى في صفوف وحدات قوات كييف.
وأوضح أن الأفراد العسكريين في القوات المسلحة الأوكرانية، الذين هم على اتصال مباشر مع القوات المسلحة الروسية، يفضلون استغلال الفرصة للاستسلام للبقاء على قيد الحياة.
وتواصل القوات الروسية التصدي للهجوم الذي شنه الجيش الأوكراني على أراضي كورسك صباح 6 أغسطس الماضي، فيما أعلنت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب، فرض نظام عمليات مكافحة الإرهاب في المقاطعات الحدودية الروسية بسبب زيادة مستوى التهديدات الإرهابية من أوكرانيا.
وتم إعلان الطوارئ وفرض نظام مكافحة الإرهاب على وجه التحديد في كورسك وبيلغورود وبريانسك، كما تم فرض حالة طوارئ من المستوى الفيدرالي في مقاطعة كورسك.
المصدر: RT