مباشر

"اكذب اكذب حتى يصدقك الناس".. قائمة افتراءت غربية بحق روسيا

تابعوا RT على
لم تنقطع الاتهامات الغربية بقيادة أمريكية ضد روسيا منذ أن عادت موسكو بقوة في العقدين الأخيرين إلى الساحة الدولية وأصبحت حجر عثرة بسبب دفاعها عن سيادتها ومصالحها.

هذه الاتهامات التي لا تتوقف في السنوات الأخيرة وخاصة بعد تفجر الأزمة الأوكرانية تجاوزت حدود المنطق والمعقول، وأصبح الهدف منها النيل من روسيا في كل شيء واتهامها جزافا بكل الشرور.

هذا المنطق الغريب من الاتهامات التي لا تستند على أي أدلة، يصب الزيت على النار في ظرف معقد وصعب، ما يزيد من الاحتقان وخطر حرب كبرى لا تحمد عقباها.

 آخر هذه الاتهامات المضحكة، المزاعم الأمريكية والبريطانية والكندية بأن شبكة روسيا اليوم التلفزيونية مرتبطة بالاستخبارات وأن نشاطها تجسسي. هذه الاتهامات كما يرى خبراء في القانون، في حقيقتها تحايل على قانون حرية التعبير، من خلال تبرير العقوبات الأخيرة التي فرضت على القناة. قبل ذلك كان الاتحاد الأوروبي قد قرر في فبراير 2022 حظر بث قنوات ومواقع روسيا اليوم.

مثل هذه الاتهامات الفضفاضة والغريبة ضد روسيا تخرج بانتظام من ألسنة الساسة الغربيين وبطريقة تتجاوز كل حدود المعقول، وتظهر غارقة في السذاجة ومضحكة في أغلب الأحيان.

من أمثلة ذلك، أن رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، لم تجد أي حرج في سبتمبر 2023 في الذكرى 78 لقصف الولايات المتحدة لمدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين بقنبلتين نوويتين، في اتهام روسيا بأنها تهدد باستخدام "الأسلحة النووية مرة أخرى".

بهذا الأسلوب، اتهمت فون دير لاين روسيا ضمنيا بأنها من ضرب اليابان بقنبلتين نوويتين. اليابانيون التزموا الصمت. وكما هي العادة، لم يتحدث أي من ساستهم عن أن القصف النووي الأول من نوعه في التاريخ، قامت به الولايات المتحدة، ويكتفون بتعبير "القصف النووي" الخالي من الفاعل في تلك الجريمة التي أودت بحياة ما يقرب من 300 ألف من مواطنيهم.

 الساسة الأوروبيون باتوا في السنوات الأخيرة يتبعون واشنطن ضد مصالحهم، وبطريقة عمياء. يرددون ما تقول ويفعلون ما تفعل بطريقة ألية بل وبحماسة.

عضوة البرلمان الأوروبي عن لاتفيا إيفيتا غريغول كانت صرحت في عام 2019، قائلة إن أوروبا محظوظة لأن روسيا قريبة، وبالتالي يمكن إلقاء اللوم عليها في كل المشاكل. وهذا ما يحدث بالضبط.

من بين هذه الاتهامات الجوفاء والمضحكة التي وُجهت إلى روسيا تلك التي صدرت في عام 2021 إثر تعرض شركة "جي بي إس" البرازيلية التي تعد أكبر منتج للحوم في العالم، إلى هجمات إلكترونية اضطرت بسببها إلى إغلاق جميع مصانعها في الولايات المتحدة. أصابع الاتهام مباشرة توجهت نحو روسيا. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف هذه الاتهامات حينها بأنها سخيفة ومثيرة للسخرية.

في نفس العام، اتهمت صحيفة نيويورك تايمز، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"عقود من المعلومات الخاطئة في القطاع الصحي"، والتي قيل إنها "زرعت الذعر في الولايات المتحدة وساهمت في انتشار الأمراض الفتاكة".

من أمثلة ذلك أيضا أن الساسة الأمريكيين ومن ورائهم وسائل الإعلام الغربية اتهموا روسيا جزافا أيضا في عام 2022 بمنع تصدير الحبوب الأوكرانية وبسرقة المنتجات الزراعية، واستهداف السفن التجارية واستخدام "الجوع العالمي" بمثابة سلاح.

في نفس العام اتهم جون برينان، رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما، روسيا بأنها هي من فجر على الأرجح خطي أنابيب الغاز السيل الشمال والسيل الشمالي2. الصحفي والإعلامي الشهير تاكر كارلسون وصف هذا الاتهامات بأنها "أغبى الأكاذيب" في ذلك العام.

من بواكير هذا النوع من الاتهامات الغريبة والمثيرة للسخرية، ما صدر عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عام 2014 حين أدرج في قائمة التحديات الرئيسة لكوكب الأرض، داعش وفيروس إيبولا وروسيا.    

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا