وجرت الاجتماعات في أجواء من الود والثقة، ما يتماشى مع الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية يونيو الماضي.
وقال بيان صادر عن مجلس الأمن الروسي: "في إطار الحوار الاستراتيجي المستمر بين البلدين، تم تبادل وجهات النظر مع زملائنا الكوريين بشأن مجموعة واسعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال الثنائي والدولي".
وأشار البيان إلى أن الاجتماعات يتشكل مساهمة هامة في تنفيذ بنود معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والكوري الشمالي كيم جونغ أون قد وقعا على اتفاقية للشراكة الاستراتيجية ما بين روسيا وكوريا الشمالية خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي إلى بيونغ يانغ يونيو الماضي، تتضمن بندا للمساعدة العسكرية، يلتزم بموجبها الطرفان بتقديم "المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات على الفور من قبل القوات المسلحة، وإتاحة كافة الوسائل في حال وقوع هجوم مسلح على إحدى الدولتين"، كما تؤكد الاتفاقية على أن روسيا وكوريا الديمقراطية الشعبية تتعاونان مع بعضهما البعض من أجل "ضمان السلام والأمن الإقليميين والدوليين الدائمين".
وفي حالة وجود "تهديد فوري" بالعدوان المسلح على أحد البلدين، تشير المادة الثالثة من الوثيقة إلى أن الجانب الآخر، سيستخدم على الفور قنوات الاتصال الثنائية "عند الطلب"، من أجل تنسيق المواقف والاتفاق على الحلول الممكنة، واتخاذ "تدابير عملية" للمساعدة المتبادلة لتسهيل "القضاء على التهديد الناشئ".
كما تشير المادة الرابعة من الوثيقة إلى أنه في حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول، ووجد نفسه بالتالي في حالة حرب، يقدم الطرف الآخر على الفور المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقا لتشريعات جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وللمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تنص على حق الدول في الدفاع عن النفس فرديا أو جماعيا في حالة وقوع هجوم مسلح.
المصدر: RT