مباشر

عمال صناعة الأسلحة في أمريكا يشتكون استغلال الشركات لهم وجني المليارات من أتعابهم

تابعوا RT على
اشتكى عمال أمريكيون في صناعة الأسلحة من الأجور الزهيدة وظروف العمل القاسية مقابل المليارات التي تجنيها الشركات المشغلة لهم في صناعة الصواريخ، ومنها ATACMS المرسلة لأوكرانيا.

أكدت "رابطة ميكانيكي وعمال قطاع الطيران والفضاء في الولايات المتحدة"، التي تضم أكثر من 500 ألف عضو، عدم الرضا عن تدني أجور العمال الأمريكيين الذين يعملون على تجميع صواريخ  ATACMS في الوقت الذي تحصل فيه الشركات صاحبة عقود المبيعات على المليارات من "البنتاغون".

وصرّح ممثلو النقابات بهذا الأمر وكافة البيانات التي صدرت عنهم وسلطوا الضوء على معاناة سكان بلدة كامدن الصغيرة بولاية أركنساس الأمريكية التي يقطنها 10 آلاف نسمة بعد توريطهم في هذه الأعمال المجهدة مقابل أجور لا تكفي لتلبية متطلبات المعيشة في البلاد.

وبينت التصريحات أن الطلب المتزايد على شحنات الأسلحة الأمريكية تسبب بتوسيع العمل والمنشآت في كامدن التي تعتبر أصلا موطنا لمرافق التصنيع لشركة الصناعات الدفاعية العملاقة "لوكهيد مارتن"، المنتجة لصواريخ "أتاكامس" و"هيمارس" و"روكيت دين" و"آيروجيت" التي تزود محركات منظومات "باتريوت" و"ستينغر" المضادة للطائرات وأنظمة "جافلين" المضادة للدبابات.

وكتب شون فاندرجاك، أحد مسوؤلي رابطة العمال على حسابه في موقع "فيسبوك": "هل تصدقونا إذا قلنا لكم أن العديد من هؤلاء العمال يقومون بتجميع محركات الصواريخ لجيشنا مقابل 15 إلى 17 دولارا في الساعة؟ ... وفي الوقت نفسه، ينظر جزء كبير من البلاد إلى عمال "ماكدونالدز"، الذين بدأوا العمل بنفس معدل الأجور هذا!!".

وعلق ساخرا: "إنهم يقومون بإعداد وجبة بيغ ماك هنا".

هنا، تحاول صناعات الدفاع الأمريكية استغلال العمالة الرخيصة في المدن الصغيرة المعزولة مثل كامدن حسب ما يؤكده أحد الناشطين: "فلماذا كامدن... كامدن مكان معزول ويبلغ معدل الفقر فيها 24.9%".

وأضاف فاندرجاك: "يبدو أن صناعة الدفاع الأمريكية القوية لا تستطيع تحمل تكلفة نقل أسرارنا العسكرية إلى المكسيك أو الصين مقابل الحصول على أجور عمالة رخيصة، لذلك عثروا على مجتمع معزول وقاموا ببناء إمبراطورية دفاعية مقابل أجور متدنية وبدأوا في استغلال الأمريكيين الذين يعملون بجد والذين يريدون العيش في المناطق الريفية في أمريكا، بعيدا عن مشاكل وصداع الحياة في المدينة".

وتطول قائمة شكاوى العمال لتصل إلى نوبات العمل الطويلة والمتطلبات المادية للمصنع.

المصدر: نوفوستي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا