وأشارت وكالة I24 العبرية إلى أنه "خلال المداهمة، حدثت موجة واسعة من الاعتقالات للمستوردين من إسرائيل ومناطق الضفة الغربية، وعملاء الجمارك ومفتشي الجمارك العاملين في ميناء أسدود، وقد تمت هذه الخطوة بمساعدة عميل الشرطة "جاك سبارو" الذي كشف خلال 4.5 سنة جرائم تهريب بضائع مقابل رشاوى ومخالفات ضريبية وغسيل أموال تصل قيمتها إلى عشرات الملايين من الشواقل لدى إحدى بوابات الدخول الرئيسية إلى إسرائيل".
وأضافت: "في إطار التحقيق، كانت شرطة اليمار لاكيش قد جندت ضابط شرطة جديد، تم تأهيله وتدريبه كمفتش جمركي تابع لمصلحة الضرائب وتم تقديمه في عام 2020 للعمل كمفتش جمركي أمني بوظيفة كاملة في الميناء وأرصفة الشحن في أسدود".
كما أشارت إلى أن ضابط الشرطة، الذي سمي على اسم شخصية من فيلم "قراصنة الكاريبي"، تمكن في ظل أنشطته في البحرية، من اختراق نظام المفتشين في الميناء.
وأوضحت أن "الضابط عمل هناك لأكثر من أربع سنوات، قام خلالها بتكوين علاقات وبناء الثقة مع المستوردين من جميع أنحاء البلاد ومع موظفي الجمارك الذين يمثلونهم أمام مدير الجمارك في مصلحة الضرائب، بما في ذلك الأهداف الرئيسية التي تم تحديدها على أنهم متورطون في التهريب، بل إن بعضهم كان على صلة بتنظيمات إجرامية، والذين توجهوا إلى الوكيل لتهريب البضائع لهم إلى البلاد".
وبعد أن نجح في ذلك، بدأوا يطلبون منه مساعدتهم في تهريب البضائع التي تصل في حاويات إلى ميناء أسدود، بزعم تفتيش الحاوية بصورة شكلية، وبحسب الإفادة الموقعة كان هذا مقابل رشوة مالية تصل إلى عشرات ومئات الآلاف من الشواقل.
ويشتبه أيضا أن نفس المسؤولين قاموا برشوة مسؤولين آخرين، من بينهم موظف في دائرة الجمارك في أسدود وموظف في وزارة المواصلات، وتم اعتقالهما أيضا.
وعلى مر السنين، قام العميل بتفتيش مئات الحاويات التي تصل إلى إسرائيل في إطار مهامه، والتي تلقى العشرات من الرشاوى من المشتبه بهم مقابل "غض الطرف" عن البضائع التي تم تخبئتها في حاويات بطرق مبتكرة، على سبيل مثال: منتجات التبغ التي تم تخبئتها داخل أجزاء من عارضات أزياء، ملابس وأحذية من ماركات فاخرة يشتبه في أن بعضها مزيف تم تخبئتها في حاوية تحتوي على ملابس تبدو رخيصة الثمن وقطع غيار للمركبات الفاخرة على وجه الخصوص والمركبات عموما التي لم تحصل على موافقة وزارة المواصلات.
بالإضافة إلى ذلك، استولى العميل وشارك أيضا في العشرات من عمليات الضبط الكبيرة للحاويات التي تحتوي على بضائع محظورة وغير قانونية مثل الأسلحة والذخائر التي تم تخبئتها منها في سجاد ملفوف، وأجزاء صغيرة من الأسلحة تم تخبئتها في صناديق يُزعم أنها تحتوي على براغي الحديد، كميات كبيرة من جل "كاماجرا" دون موافقة وزارة الصحة تم تخبئتها منها داخل براميل مخللات وأجزاء أسلحة تم لحامها داخل ماكينة ومخدرات خطيرة بكميات كبيرة وعشرات المنتجات الأخرى المختلفة التي كان من المفترض دخولها إسرائيل ويتم توزيعها في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية.
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، "بعد أكثر من أربع سنوات من جمع الأدلة والنتائج، نضج التحقيق السري، ومئات من ضباط الشرطة بما في ذلك قسم شرطة اليمار لاكيش، وحدة يوآف، لواء ساهر، الوحدة التكتيكية للشرطة العسكرية، وحدة الكلاب، الجيش الإسرائيلي، وبالتعاون مع جمارك تل أبيب ومباحث ضريبة القيمة المضافة ووحدة المخدرات والجمارك في دائرة جمارك أسدود، داهمت منازل عشرات المشتبه بهم في إسرائيل والضفة الغربية، وألقت القبض عليهم وأجرت عمليات تفتيش وضبطت فيها أكثر من مليون شيكل نقدا وعملات أجنبية وشيكات وثماني مركبات فاخرة ووثائق وأجهزة كمبيوتر محمولة وممتلكات وأصول يشتبه في أنها جاءت من جرائم مالية، وسيتم البدء في إجراءات مصادرتها".
وأشارت وكالة I24 الإسرائيلية إلى أنه "يتم حاليا استجواب المشتبه بهم في مكاتب منطقة شرطة اليمار لاخيش، لقيامهم بغسل الأموال، ورشوة موظف/ مسؤول في الدولة، وتهريب البضائع وجرائم أخرى، وسيتم تقديمهم لاحقا أمام محكمة الصلح لجلسة استماع في قضيتهم".
المصدر: إعلام عبري