وقال باشينيان خلال منتدى "حوار يريفان" الدولي في العاصمة الأرمنية اليوم الثلاثاء: "تم الاتفاق بشكل كامل على المواد الـ 13 والمقدمة مسودة اتفاق السلام، وتم الاتفاق على 3 مواد بشكل جزئي، وهي تتكون حرفيا من جملتين، ونقترح التوقيع على المواد المتفق عليها في أقرب وقت ممكن".
وشدد باشينيان على أن "السلام في جنوب القوقاز ليس ممكنا فحسب، بل هو واقعي أيضا".
وبحسب باشينيان، فإن الجزء المتفق عليه حاليا من اتفاق السلام يتضمن بندا ينص على "إقامة علاقات دبلوماسية بين أرمينيا وأذربيجان".
وذكر رئيس الوزراء الأرمني أيضا أن تأمين اتصالات النقل المستقبلية مع أذربيجان على أراضي أرمينيا يجب أن يتولاه الجانب الأرمني حصريا. وقال: "لا يمكن لأي شريك أن يقول لنا إننا لم ننفذ بنود البيان الثلاثي الصادر في 9 نوفمبر 2020، لكن يمكن لأرمينيا أن تقول إن الشركاء الآخرين الذين وقعوا على هذه الوثيقة لم يلتزموا بجميع البنود المنصوص عليها".
والشهر الماضي، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو "تؤيد إبرام معاهدة سلام (بين أرمينيا وأذربيجان) في أقرب وقت ممكن، ولكن للأسف، القيادة الأرمنية هي التي تخرب الاتفاق الذي يحمل توقيع رئيس الوزراء نيكول باشينيان.. من الصعب أن نفهم ما هو الهدف من مثل هذا الموقف".
وشدد لافروف على أن الأمر الأكثر أهمية اليوم هو اتباع روح ونص مجموعة الاتفاقات الثلاثية التي تم التوصل إليها بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا في أعوام 2020-2022، بينما أشارت الخارجية الروسية إلى أن يريفان تحاول "إلقاء اللوم في أخطائها وسوء تقديراتها الاستراتيجية على الآخرين، وعلى وجه الخصوص، على روسيا".
والاثنين قال وزير الخارجية الأرمني أرارات ميرزويان إن أرمينيا وأذربيجان اتفقتا على 13 من أصل 16 مادة في معاهدة السلام، وذلك بعد أن ذكر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأسبوع الماضي أنه تم الاتفاق بالفعل على ما يقرب من 80% من نص معاهدة السلام بين البلدين.
وفي عام 2022، بدأت يريفان وباكو، من خلال وساطة روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بمناقشة معاهدة سلام مستقبلية. وفي نهاية شهر مايو من العام الماضي، قال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إن يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان داخل الحدود السوفيتية، أي مع إقليم قره باغ.
المصدر: "تاس"