وقال إن "القضيتين المطروحتين على جدول الأعمال حاليا هما محور فيلادلفيا والرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم، كما أن العناصر التي تشكل محور المحادثات هي المساعدات الإنسانية لغزة، وتبادل المختطفين والمعتقلين، وترتيبات وقف إطلاق النار".
وفيما يتعلق بتبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين، أوضح المسؤول "الأسبوع الماضي ركزنا عليه كثيرا خلال المفاوضات، تحدثنا عن قائمة المختطفين وكان هناك تقدم، ولكن منذ ذلك الحين تم قتل مختطفين، ونطالب حماس بتحمل المسؤولية. والآن أكثر من ذلك، بعض السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم هم مسؤولون كبار".
ورغم ذلك أكد المسؤول: "سيكون للإسرائيليين حق النقض فيما يتعلق ببعض السجناء خاصة في المرحلة الأولى (التي من المتوقع أن تشمل المختطفات والمجندات والرجال فوق الخمسين والجرحى)."
وأضاف: "هناك قائمة بالمختطفين، لكنها الآن فيها ستة أسماء أقل وهو أمر فظيع، وحماس تهدد بإعدام المزيد من المختطفين. نحن نفهم أننا نتعامل مع منظمة إرهابية. هناك عدد معين من السجناء لكل مختطف. والآن أصبح هناك عدد أقل من المختطفين، إنه أمر مأساوي ومرعب".
وعن مشاركة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" يحيى السنوار قال: "إنه منخرط في المحادثات. قيادات حماس تتواجد في أعماق الأنفاق، وهذا يشير الى طبيعة المحادثات. من الواضح أن السنوار هو صاحب القرار النهائي".
وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية للقطاع، قال إنه "خلال الاتفاق السابق في نوفمبر، كان هناك 200 شاحنة تدخل يوميا إلى القطاع. وهذه المرة، إذا وافقت حماس على إطلاق سراح المختطفين، سيكون هناك 600 شاحنة يوميا، منها 50 شاحنة وقود بالإضافة إلى ذلك، ستشمل المساعدات إعادة ترميم وإعمار المستشفيات والبنية التحتية للمياه والمخابز والمساعدة في إعادة توطين الفلسطينيين الذين تم نقلهم من أماكن إقامتهم، وهي مساعدات كبيرة وقد تم الاتفاق عليها بالفعل".
وبشأن ترتيبات وقف إطلاق النار، قال المصدر: "هناك خطة من ثلاث مراحل أنتم تعرفونها. في المرحلة الأولى، الخروج من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية. وخلال 42 يوما، سيتم الحديث عن المرحلة الثانية. عندما يبدأ الاتفاق، ينبغي أن تؤدي في النهاية إلى وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية".
وقال المسؤول متحفظا: "لقد عملنا مع قطر ومصر فيما يتعلق بحزمة شاملة. الإعدام يؤثر بالطبع على المضمون ويضيف أيضا إلحاحا، لكنه يثير أيضا علامات استفهام حول جدية حماس فيما يتعلق بالصفقة".
وفيما يتعلق بمحور فيلادلفيا، أضاف: "المقترح يتضمن تخفيفا كبيرا للقوات الإسرائيلية، لكنه لا يزال موضوعا مثيرا للجدل. المرحلة الأولى تتعلق بالانسحاب من المناطق المكتظة بالسكان، والمرحلة الثانية تتضمن الانسحاب الكامل، والذي سيتم الاتفاق عليه خلال المحادثات بين المرحلتين وعلى ضوء حقيقة أنه كان هناك نقاش حول ما يشكل منطقة مكتظة بالسكان على طول المحور، فقد قدم الإسرائيليون اقتراحا بموجبه سيخفضون بشكل كبير وجودهم في نتساريم، وهو تخفيض كبير إلى حد ما، ولكن خارج المناطق المزدحمة، وهو ما يتماشى من الناحية الفنية مع الصفقة، وفي الوقت الحالي، هناك اتفاق على 14 بندا من أصل 18 في الصفقة".
مع ذلك أكد المصدر أنه "لا شيء نهائي. هناك خلاف حول بعض الأمور، حتى داخل إسرائيل".
كما هاجم الحكومة الإسرائيلية قائلا: "كل تصريحات الوزراء في إسرائيل بأننا لا نأخذ أمن إسرائيل في الاعتبار هي ببساطة غير صحيحة ولا تسبب سوى الضرر".
ورد المسؤول في حماس أسامة حمدان، على الكلام في مقابلة مع قناة قطرية: "الحديث عن الانسحاب من محور فيلادلفيا في المرحلة الثانية من الصفقة يثير سؤالين: ما إذا كانت إسرائيل مستعدة للتعاون مع فكرة الانسحاب فلماذا لا يكون في المرحلة الأولى. والسؤال الثاني هو لماذا لن يكون هناك انسحاب من محور فيلادلفيا مثلما سيكون انسحاب من المناطق الأخرى في قطاع غزة في المرحلة الأولى؟ نحتاج من الإدارة الأمريكية أن تبدي رغبة وجدية في وقف العدوان وأن تلتزم إسرائيل بما طرحته، وإذا لم تتمكن الإدارة الأمريكية من إلزام إسرائيل، فالسؤال ما هي المصداقية لعرض أفكار جديدة إذا لم يكن من الممكن في النهاية إجبار إسرائيل على الالتزام بها".
المصدر: وكالات