وقال كاميرون الذي شغل أيضا وزير الخارجية في حكومة ريشي سوناك، إن نقل موقع النصب التذكاري من حدائق برج فيكتوريا سيكون بمثابة "استسلام" لمعاداة السامية.
وفي أول خطاب رئيسي له منذ هزيمة حزب المحافظين في الانتخابات، شدد على أن المشروع سيكون "بيانا وطنيا جريئا" ضد الكراهية.
وقد أدلى بهذه التصريحات بعد أن عارض بعض أقرانه الخطط، واصفين تصميم النصب التذكاري بأنه "قبيح وخيار كسول".
وجاءت هذه التعليقات بعد أن أعادت الحكومة النظر في التشريع الذي يسمح ببناء نصب تذكاري للمحرقة في حديقة بجوار البرلمان. وتتمتع حدائق برج فيكتوريا الواقعة على ضفاف نهر التايمز بحماية قانون عمره 125 عاما يحظر تشييد أي مباني في موقعها.
ويتضمن تصميم النصب التذكاري سلسلة من 23 زعنفة برونزية، واحدة لكل دولة وقعت فيها المحرقة، وسيكون هناك متحف مصاحب بالقرب من الموقع.
وقال كاميرون: "هناك قوة حقيقية في الجمع بين النصب التذكاري والتعليم وجعلهما في قلب ديمقراطيتنا"، مضيفا: "هذا ليس مجرد نصب تذكاري لشيء حدث. إنه تذكير دائم ولهذا السبب من المهم جدا أن يكون موجودا في مكان مشترك مع برلماننا. هذه هي الفكرة الصحيحة، في المكان المناسب، في الوقت المناسب، وآمل أن نتمكن من تحقيق ذلك".
واعتبر أن "النصب التذكاري ضروري لأن معاداة السامية تزداد سوءا، وقد رأينا ذلك بشكل مأساوي في السنوات الأخيرة"، وأقر بأنه ستكون هناك مخاوف أمنية حول الموقع، نظرا لأنه يقع في حديقة عامة متصلة بقصر وستمنستر.
ولفت إلى أن "حقيقة أن قضية الأمن كبيرة جدا توضح سبب حاجتنا إلى القيام بذلك بشكل سيئ للغاية، ولماذا يعتبر تحديد موقع هذا في مكان آخر بسبب الأمن استسلاما لأولئك الأشخاص الذين لا يريدون إحياء ذكرى المحرقة ولا يريدون التعلم منها".
المصدر: "التلغراف"