وحسب ما ذكرت "i24NEWS"، فإنه خلال الأيام الأخيرة، تحدث درعي مع مقر عائلات المختطفين والتي اجتمعت مع رؤساء الكتل في المعارضة، وطالبهم بدخول الحكومة.
وفق القناة، يحاول درعي في هذه المحادثات التوصل الى خطوة أكبر لحكومة وحدة وطنية وإدخال أحزاب المعارضة بدلا من "عوتسماه يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
هذا وصرح مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" يوم الاثنين، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "قلق" بشأن الاحتجاجات الواسعة النطاق والإضراب الذي يجري في إسرائيل، حيث شارك مئات آلاف الإسرائيليين، خاصة في مدينتَي تل أبيب والقدس، في تظاهرات مطالبة بالتوصّل إلى صفقة لتبادل الأسرى، واحتجاجا على مقتل المزيد من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وكان نتنياهو، قد هدّد اليوم الأحد، بجعل حركة حماس "تدفع الثمن" بعد عثور الجيش الإسرائيلي على جثث 6 محتجزين في قطاع غزة، ومقتل 3 عناصر شرطة في عملية إطلاق نار نفذت صباح اليوم قرب حاجز ترقوميا، جنوبي الضفة الغربية.
كما هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بـ"تقليص مساحة قطاع غزة وتطهير المنطقة الواقعة على عمق كيلومترين على طول القطاع".
وفي أول تعليق له على إعادة جثث المحتجزين الستة، قال نتنياهو في بيان مصور صدر عن مكتبه إن "حركة حماس لا تريد التوصل إلى صفقة"، وتابع مهددا: "أقول لمقاتلي حماس الذين قتلوا رهائننا، وأقول لقادتهم: دماؤكم مهدورة. لن نرتاح ولن نسكت. سنطاردكم، سنصل إليكم وسنحاسبكم".
من جانبه، أعلن اتحاد النقابات العمالية في إسرائيل (الهستدروت) مساء الأحد، إضرابا اقتصاديا شاملا في إسرائيل، غدا الإثنين، وذلك بعد مداولات بحث خلالها اتّخاذ هذه الخطوة، تلبية لدعوة منتدى عائلات الأسرى والرهائن المحتجزين في قطاع غزة، للضغط على حكومة نتنياهو ودفعها إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس".
من جهتها، حمّلت "حماس" مسؤولية مقتل الرهائن الإسرائيليين لتل أبيب والرئيس الأمريكي جو بايدن في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة، والتهرب من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق في بيان يوم الأحد: "من يتحمل مسؤولية موت الأسرى لدى المقاومة هو الاحتلال الذي يصر على مواصلة حرب الإبادة الجماعية والتهرب من الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والإدارة الأمريكية بسبب انحيازها ودعمها وشراكتها في هذا العدوان".
وأضاف: "الذي يقتل شعبنا يوميا هو الاحتلال بالسلاح الأمريكي، والعثور على جثث أسرى في قطاع غزة، لم يتم قتلهم إلا بالقصف الصهيوني، وعلى الرئيس بايدن إنْ كان حريصاً على حياتهم أن يوقف دعمه لهذا العدو بالمال والسلاح والضغط على الاحتلال لإنهاء عدوانه فورا".
وأكد الرشق على أن "حماس كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، ولهذا وافقت على مقترحه بالخصوص وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو، واستسلمت إدارته لشروط نتنياهو الهادفة لتعطيل التوصل لاتفاق، حفاظا على سلطته".
المصدر: I24NEWS" + RT"