وحسب الخبراء فإن قرار رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ينبع من خشيته من التهديدات المتزايدة التي تسببها قوات الأمهرية وقوات أورومو على سلامة هذه القواعد.
وأكد خبراء أن أحمد يشعر بالتهديد المتزايد الذي تشكله قوات متمردي أمهرة وأورومو، وسط انقسام الجبهة الشعبية لتحرير تيغري إلى فصيلين، فضلا عن أنه يسعى لمواجهة التحديات الأمنية التي خلقتها الاتفاقية التي وقعتها إثيوبيا مع إقليم أرض الصومال لإنشاء منفذ بحري لأديس أبابا و أثارت غضبا صوماليا واسعا.
وفي هذا السياق نقلت قناة "العربية" عن الدكتور عبد الرحمن باديو مستشار الرئيس الصومالي لشؤون المصالحة قوله إن "القوات الإثيوبية متواجدة على طول الحدود الصومالية-الإثيوبية وداخل الصومال حيث تعمل على منع تسلل عناصر من حركة الشباب إلى داخل إثيوبيا".
وأضاف: "لا يمكن للإثيوبيين شن حرب داخل جنوب الصومال لأن الأراضي العميقة التي سيقاتلون فيها يسكنها الصوماليون. وإذا أرسل إثيوبيا قواتهما، فإنها ستفعل ذلك في الأراضي الصومالية بالقرب من زايلا فقط".
وأضاف أن "ما يفلعه آبي أحمد هو أنه يقوم بتغيير بعض الوحدات في الصومال بوحدات أخرى، وهو يسعى للإيحاء بأن إثيوبيا مهددة، حتى يوحد الإثيوبيين".
يذكر أن إثيوبيا تشهد أضطرابات عنيفة منذ أبريل الماضي حيث نزح أكثر من 50 ألف شخص من منازلهم في شمال البلاد بسبب المعارك، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة.
المصدر: وكالات