مباشر

صحيفة ألمانية: رواية "الأثر الأوكراني" في تفجير "السيل الشمالي" مليئة بالشبهات فلماذا يروجون لها؟

تابعوا RT على
لفتت صحيفة ألمانية بارزة إلى أنه رغم وجود كثير من النقاط الغامضة في الرواية التي تتحدث عن "الأثر الأوكراني" في تفجير خط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، يروج الإعلام لها بإصرار مذهل.

وجاء ذلك في معرض تحليل صحفيي Berliner Zeitung للتحقيق المشترك الذي أعدته صحيفتا Sueddeutsche Zeitung وZeit وقناة ARD التلفزيونية بشأن عملية تفجير "السيل الشمالي".

وتساءلت Berliner Zeitung "ما مدى معقولية الرواية المتعلقة بالغواصين الأوكرانيين الذين يزعم أنهم نفذوا بشكل مستقل أكبر هجوم إرهابي على منشأة أوروبية حيوية للبنية التحتية، ولماذا بالضبط يقوم الزملاء الصحفيون بالترويج لهذه الفكرة باستمرار في الفضاء المعلوماتي؟".

وحسب الصحيفة، فإن الإجابة عن السؤال الأخير قد توحي بها خصائص صياغة النص الأصلي الذي يستعير بشكل واضح من مصطلحات وكالات إنفاذ القانون، مثل عبارة "تنطلق التحقيقات من الحقيقة أن.." وغيرها، مما قد يشير إلى أن وكالات إنفاذ القانون هي التي تقف وراء الترويج لهذا الخطاب.

ومما يثير الشكوك أيضا، حسب الصحيفة، هو الفارق الزمني بين المنشورات والأحداث الموصوفة فيه. فمثلا صدرت مذكرة التوقيف بحق المشتبه به الأوكراني جورافليف في منتصف يونيو، وغادر بولندا في أوائل يوليو. والسؤال الذي يطرح نفسه - ماذا حدث في الفترة التي مضت مذاك؟

وكان الأساس الوحيد لإصدار مذكرة التوقيف هو صورة التقطتها كاميرا مرورية، حيث سجلت تجاوز الشاحنة الصغيرة الأوكرانية التي ُزعم أن المخربين استقلوها. وبعد ذلك، يبدو أنه تم استجواب سائق الشاحنة الذي تعرف على المشتبه به من الصورة، التي أصبحت الأساس الفوري لمزيد من الخطوات الإجرائية للتحقيق.

والتقطت الصورة، حسب المحققين، في جزيرة روغن بعد منتصف ليل 8 سبتمبر 2022. وبحسب قول السائق، فإنه تلقى تعليمات إيصال فريق من أوكرانيا مباشرة إلى يخت أندروميدا. في الوقت نفسه، وفقا لبيانات سابقة، غادر اليخت الذي كان على متنه الفريق بأكمله ميناء فارنيموند في 6 سبتمبر 2022 وفي 8 سبتمبر 2022 كان في ميناء فيك.

كما يبدو أن المحادثات الهاتفية بين الصحفيين والمشتبه بهم تنطوي على شيء مريب، فمن أين حصل الصحفيون على أرقام هواتفهم، ولماذا وافق المشتبه بهم أصلا على التواصل؟

ورجحت صحيفة Berliner Zeitung في مقال آخر لها مكرس لقضية تفجير "السيل الشمالي"، أننا ربما "لن نعرف أبدا الحقيقة" بشأن هذا الحدث، وأن كل "القرائن" التي "تكشفها" وسائل الإعلام بسهولة "لا تؤدي إلى شيء".

وفي 26 سبتمبر 2022، وقعت انفجارات في خطي نقل الغاز "السيل الشمالي-2" و"السيل الشمالي1"، وتوقف نتيجتها ضخ الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر الخطين.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأعمال التخريبية في "السيل الشمالي" بأنها أعمال إرهابية دولية، مشيرا إلى أن المسؤولية عن التفجيرات تقع على عاتق الأنغلوساكسونيين، الذين "لم تعد العقوبات (المفروضة على روسيا بعد انطلاق العملية العكرية الخاصة في أوكرانيا) كافية بالنسبة لهم، فانتقلوا إلى التخريب".

واعتبر بوتين أن الرواية المتعلقة بتورط نشطاء أوكرانيين في تفجير "السيل الشمالي"، هي "محض هراء"، مضيفا أن "تفجيرا من هذا النوع، وبهذه القوة، وعلى هذا العمق، لا يمكن أن يتم إلا من قبل المتخصصين، بدعم من كامل قوة الدولة، التي لديها تقنيات معينة".

ودعت موسكو إلى إجراء تحقيق دولي شفاف في عملية تفجير "السيل الشمالي" الإرهابية.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا