وبررت لوبان طلبها هذا، بأنه سيصبح من الممكن خلال الاجتماع من التصويت على سحب الثقة منهم على الفور، وليس في الأول من أكتوبر، عندما يبدأ البرلمان أعماله.
وأجرى ماكرون، يوم الاثنين، مباحثات دورية مع ممثلي المعارضة، هذه المرة مع مارين لوبان وجوردان بارديلا من حزب التجمع الوطني اليميني، لمناقشة تشكيلة الحكومة المقبلة.
وقالت لوبان بعد لقائها مع ماكرون: "أريد أن تتاح للجمعية الوطنية الفرصة للتصويت على حجب الثقة إذا لزم الأمر".
ومن المقرر أن تبدأ الجلسة المقبلة للبرلمان في الأول من أكتوبر، لكن لوبان تعارض حصول "رئيس الوزراء على فرصة انتهاج لمدة شهر سياسة سامة وخطيرة بالنسبة للفرنسيين".
من جانبه، أكد زعيم الحزب جوردان بارديلا مجددا أن حزب التجمع الوطني سيطرح تصويتا بحجب الثقة إذا كانت الحكومة الجديدة تتكون من أعضاء من ائتلاف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري.
وقالت لوبان كذلك إن حزبها يدعم فكرة "التوجه مباشرة إلى الشعب" عبر الاستفتاء إذا فشل أعضاء البرلمان في التوصل إلى قرار مشترك بشأن ترشيح رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة.
وعقد ماكرون، الجمعة، جولة أولى من المحادثات مع زعماء الفصائل البرلمانية والأحزاب السياسية لبحث تشكيلة الحكومة المقبلة التي يصعب تشكيلها منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت أوائل يوليو، عندما لم يفز أي حزب بالأغلبية المطلقة. وحضر الاجتماع ممثلو الكتلة اليسارية "الجبهة الشعبية الجديدة" التي فازت بناء على نتائج الانتخابات بالمزيد من المقاعد في البرلمان. وهم يقترحون رئيسة الإدارة المالية في باريس لوسي كاستيه، لمنصب رئيس الوزراء.
ويهدد كل من اليمين واليمين المتطرف بإسقاط الحكومة اليسارية إذا ما تم تعيين وزراء من صفوف حزب فرنسا الأبية اليساري المتشدد. وأكد ائتلاف "فرنسا غير الخاضعة" أنه "مستعد للحكم"، حتى من دون أغلبية مطلقة.
المصدر: نوفوستي