جاء ذلك وفقا لما صرح به هيبيشترايت للصحفيين في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، ردا على سؤال ما إذا كانت الحكومة الألمانية تشاطر السلطات في بولندا والتشيك موقفها المؤيد لتفجير خطوط أنابيب الغاز "السيل الشمالي"، واعتبار ذلك "هدفا مشروعا لكييف"، حيث تابع: "كلا، وقد عبر المستشار بوضوح عن هذا الموقف خلال الأشهر الماضية أثناء مفاوضاته مع الجانبين البولندي والتشيكي، إضافة إلى عدد من الشركاء الدوليين الآخرين، حيث اعتبر ذلك جريمة، وقال إنه يجب التحقيق في هذه الجريمة"، مشيرا إلى أن مكتب المدعي العام الألماني يواصل إجراء تحقيقاته ذات الصلة.
وكان الرئيس التشيكي بيتر بافيل قد قال في وقت سابق في مقابلة مع "نوفينكي"، إن "السيل الشمالي" هو هدف مشروع لأوكرانيا، وأشار إلى أن الصراع المسلح يدور "ليس فقط ضد أهداف عسكرية، ولكن أيضا ضد أهداف استراتيجية"، ومن بينها خطوط الأنابيب. من جانبها قارنت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا كلمات بافيل بتصريحات ممثلي الخلايا الإرهابية.
وكان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الفيدرالية الألماني أوغست هانينغ (الذي شغل المنصب في 1998-2005)، قد قال في تعليق لصحيفة "دي فيلت"، إن الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي ورئيس بولندا أندريه دودا اتفقا على الأرجح لتفجير "السيل الشمالي"، وبما أنه عمل إرهابي، فلا يمكن أن يكون هذا العمل بمبادرة شخصية، ودعا القيادة الألمانية إلى مطالبة كييف ووارسو بتعويضات عن تفجير خطوط أنابيب الغاز إذا ثبت تورطهما في أعمال التخريب.
كذلك ذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" في وقت سابق، نقلا عن تحقيق مشترك مع قناة ARD التلفزيونية وصحيفة "دي تسايت"، أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق مدرب غوص أوكراني يشتبه بتورطه في التفجير، كما يشتبه في تورط اثنين آخرين من مدربي الغوص الأوكرانيين في الجريمة.
إضافة إلى ذلك اتهمت وسائل الإعلام الألمانية بولندا بعدم التعاون في التحقيق في الانفجارات، وبحسب المحققين الألمان، فإن السلطات البولندية "لم تكن مستعدة للتعاون منذ البداية".
بدورها، ذكرت صحيفة "وورلد ستريب جورنال"، نقلا عن مصادر أن زيلينسكي وافق على خطة تفجير "السيل الشمالي، لكنه حاول التراجع عن قراره بعد أن علمت وكالة الاستخبارات المركزية بالأمر.
المصدر: تاس